تفاهم أميركي سعودي بشأن إيران والتعاون العسكري
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على ضرورة مواجهة أنشطة إيران التي تزعزع الاستقرار في المنطقة، كما أكد على التعاون الأميركي السعودي في المجالات العسكرية والاقتصادية.
وأشار البيان إلى أن الجانبين بحثا أهمية التصدي لأنشطة إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة.
وفي هذا السياق قال أحد مستشاري ولي ولي العهد السعودي إن وجهات نظر الطرفين "تطابقت بشكل تام حول خطورة التحركات الإيرانية التوسعية في المنطقة" خلال لقائهما.
وأشار إلى أن بن سلمان أكد لترمب أن الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول الغربية في يوليو/تموز 2015، ودخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني 2016، "سيئ وخطير للغاية على المنطقة".
واستقبل ترمب في البيت الأبيض أمس الثلاثاء الأمير بن سلمان، في أول لقاء يجمع الرئيس الأميركي الجديد بمسؤول سعودي وخليجي رفيع المستوى منذ أن تولى مهام الرئاسة يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي.
تعاون اقتصادي
وفي الشأن الاقتصادي، أشار البيت الأبيض إلى أن ترمب والأمير السعودي أكدا رغبتهما في مواصلة المشاورات الثنائية بشأن الطاقة، بشكل يدعم نمو الاقتصاد العالمي ويحد من تعطل الإمدادات وتقلبات السوق.
وقدم ترمب دعمه لبرنامج شراكة أميركي سعودي في مجالات الطاقة والصناعة والبنية التحتية والتقنية بقيمة قد تتجاوز مئتي مليار دولار.
وكان أحد كبار مستشاري ولي ولي العهد السعودي قال في وقت سابق إن اللقاء الذي تم بين ترمب وبن سلمان كان ناجحا للغاية، واعتبره "نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين البلدين".
ووصف المستشار السعودي الاجتماع في بيان بأنه "يشكل نقلة كبيرة للعلاقات بين البلدين في كافة المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، وذلك بفضل الفهم الكبير للرئيس ترمب لأهمية العلاقات بين البلدين واستيعابه ورؤيته الواضحة لمشاكل المنطقة".
واعتبر البيان أن قرار ترمب المثير للجدل بشأن منع دخول اللاجئين ومواطني دول إسلامية شأن داخلي، ولا ترى فيه السعودية استهدافا للدول الإسلامية أو الدين الإسلامي، بل هو قرار سيادي لمنع دخول الإرهابيين إلى الولايات المتحدة، وفق البيان.