الجبهة الشعبية تعلن مقاطعة الانتخابات المحلية بالضفة
أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية مقاطعتها للانتخابات المحلية المقررة في مايو/أيار المقبل، مرجعة ذلك إلى صمت قيادة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية على جريمة قمع مسيرة احتجاجية على محاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه والاعتداء على المشاركين فيها الأحد الماضي.
وقالت الجبهة في بيان لها في وقت متأخر من الليلة الماضية إنها تعلن بشكل رسمي عدم مشاركتها في انتخابات المجالس المحلية، وتدعو إلى موقف ورؤية وطنية يواجه تغول وممارسات السلطة الفلسطينية.
وأضافت أن تشكيل لجنة تحقيق غير كاف، وطالبت أن يتم أولا الاعتذار للشعب على ما اقترفته الأجهزة الأمنية بحق المتظاهرين، واتخاذ خطوات من بينها تنحية المسؤولين عن هذه الأحداث لحين انتهاء اللجنة من التحقيق.
وبهذا القرار تنضم الجبهة الشعبية إلى كل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي اللتين سبق أن أعلنتا مقاطعتهما للانتخابات، لخلافات مع السلطة على آليات إجرائها.
واستخدمت الأجهزة الأمنية الفلسطينية يوم الأحد القوة في تفريق عشرات المتظاهرين أمام مجمع المحاكم احتجاجا على محاكمة الشهيد الأعرج وعدد من رفاقه الذين يعتقل بعضهم في السجون الإسرائيلية.
وفي أعقاب حملة تنديد واسعة من القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات حقوق الإنسان ونقابة الصحفيين أعلن رئيس الوزراء رامي الحمد الله أمس الاثنين تشكيل لجنة تحقيق ضمت وزارة الداخلية والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ونقابة المحامين للوصول إلى حقيقة ما جرى.