إجراءات أميركية لمنع صدام تركي كردي بسوريا

أعلن قائد القيادة الأميركية المركزية التي تشرف على العمليات في منطقة الشرق الأوسط، أن الولايات المتحدة تتخذ خطوات لمنع نشوب صدام بين تركيا والقوات الكردية في سوريا.

وأكد الجنرال جوزيف فوتيل خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، أن هذه المهمة لن تكون سهلة وتستلزم عملا شاقا من الناحيتين العسكرية والدبلوماسية.

وقال الجنرال "نحاول العمل مع قوة محلية في خلاف وتوتر مع حليف في شمال الأطلسي، وهذا ليس سيناريو سهلا". وأضاف "لكن الطريقة التي نتعامل بها صحيحة وذلك من خلال الشفافية وتزويد المعلومات، والبحث عن خيارات بشكل يومي لضمان تخفيف وتقليص التوتر بين الجانبين".

ورفض فوتيل الحديث عن توقيت بدء عملية استعادة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية، بعد إعلان التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن نشر قوات أميركية إضافية شمالي سوريا.

وقال "لن نتحدث بالتأكيد عن أي توقيت يتعلق بعملياتنا المحددة، لكن لدينا نية من خلال السلطة الممنوحة لي لضمان امتلاكنا قدرات قتالية كافية تدعم شركاءنا على الأرض، وأيضا لضمان أننا نستطيع استغلال الفرص لتحقيق تقدم".

وكان التحالف الدولي أكد نشر قوات أميركية إضافية في سوريا للمساعدة في معارك استعادة الرقة من تنظيم الدولة، بينما جددت تركيا تهديدها بضرب وحدات حماية الشعب الكردية في منبج.

وقال المتحدث باسم التحالف جون دوريان -وهو من سلاح الجو الأميركي- إنه تم نشر وحدة مدفعية من مشاة المارينز ونحو 400 جندي آخرين، لينضموا إلى 500 ينتشرون بالفعل في سوريا من قبل.

وأضاف دوريان أنه لن يكون لقوات المارينز دور في الخطوط الأمامية، وأنها ستعمل مع شركاء محليين بسوريا، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية المكون الأساسي فيها.

من جهتها جددت تركيا التي تدعم الجيش السوري الحر في شمال سوريا ضمن عملية "درع الفرات"، إصرارها على ضرب وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تخرج من منبج، ونفت في الوقت نفسه وجود أي أهداف تركية لتأسيس قواعد عسكرية لها شمال سوريا.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الولايات المتحدة لم تحسم أمرها حتى الآن بشأن عملية الرقة المرتقبة في سوريا، مؤكدا أن المحادثات مع الأطراف المعنية مستمرة في هذا الشأن.

المصدر : الجزيرة