خطة تركية لعملية الرقة وروسيا ترفض المنطقة العازلة

جدد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، اليوم الاثنين، موقف بلاده تجاه تطبيع العلاقات مع إسرئيل. وأكد أن العلاقات معها لن تعود، قبل استجابتها للشروط، التي وضعتها تركيا، بعد اعتداء جنود إسرائيليين على سفينة، "مافي مرمرة"، في المياه الدولية، في 31 مايو/ أيار 2010 . وقال قالن، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، في المجمع الرئاسي بأنقرة: "لن يكون هناك تطبيع في العلاقات ما لم تنفذ إسرائيل الشروط الثلاثة، لقد جرى تنفيذ الشرط الأول، وتم تقديم اعتذار".
كالن: الأولوية بالنسبة لأنقرة هي إقامة منطقة آمنة بين بلدتي إعزاز وجرابلس السوريتين (الأناضول)

أعلنت تركيا أنها قدمت للولايات المتحدة خطة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الرقة السورية، وردت روسيا بالقول إنها تتعامل على أساس أن تركيا لا تقيم في الوقت الحالي منطقة عازلة شمال سوريا، ومضيفة أن لديها خلافات مع تركيا بشأن سوريا.

وقال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن إن تركيا قدمت للولايات المتحدة خطة ملموسة وواقعية لما سماه تنظيف الرقة من تنظيم الدولة، مضيفا أن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الخطة إيجابي حتى الآن.

وأشار كالن إلى أن تركيا تنسق مع روسيا كي لا تقع مواجهة بين قواتها وقوات النظام على الأراضي السورية، كما أوضح أن التنسيق مع التحالف الدولي بشأن الضربات الجوية في الأيام العشرة الماضية كان أفضل، معتبرا أن الأولوية بالنسبة لأنقرة هي إقامة منطقة آمنة بين بلدتي إعزاز وجرابلس السوريتين.

وفي مؤتمر صحفي بأنقرة، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الرئيس رجب طيب أردوغان بحث مع ترمب أمس هاتفيا مسألة إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة وإخراجه من الباب والرقة في سوريا ومن الموصل في العراق.

وأضاف أنه يجب أن تنتهي عملية الباب في أقرب وقت ممكن، ثم البدء بعملية الرقة مع الجهات المشروعة وليس مع "منظمات إرهابية أخرى"، وذلك في إشارة إلى المليشيات الكردية في شمال سوريا التي تحظى بدعم أميركي.

‪خارتشينكو: من غير الصائب القول إن الأتراك ليس لديهم أهدافهم الخاصة في سوريا‬ (الجزيرة)
‪خارتشينكو: من غير الصائب القول إن الأتراك ليس لديهم أهدافهم الخاصة في سوريا‬ (الجزيرة)

تصريحات روسية
من جهة أخرى، قال مدير القسم الأوروبي في وزارة الخارجية الروسية ألكسندر بوتسان خارتشينكو إنه حسب ما تفهمه موسكو فإن تركيا لن تقوم حاليا بإنشاء منطقة عازلة في شمال سوريا، معتبرا أن موسكو وأنقرة تدعوان إلى الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وعدم جواز تقسيمها.

وأضاف أن وجود رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة لا يعيق الحوار الروسي التركي، وأن روسيا وتركيا تحاربان تنظيم الدولة و"جبهة النصرة" بشكل مشترك.

لكن الدبلوماسي الروسي أضاف أنه "من غير الصائب القول إن الأتراك ليس لديهم أهدافهم الخاصة في سوريا والمرتبطة بفهمهم للوضع"، وتابع قائلا إنه لا يود القول إن موقف تركيا فجأة أصبح قريبا من الموقف الروسي فلا تزال هناك بعض الخلافات بين البلدين.

وفي موضوع متصل، قال خارتشينكو إن روسيا لا تعتبر حزب العمال الكردستاني والتنظيمات الكردية في سوريا منظمات إرهابية، مؤكدا أن الموقف الروسي لم يتغير بخصوص مشاركة الأكراد في التسوية السورية، وأن موسكو تتفاوض مع أنقرة بهذا الخصوص.

المصدر : الجزيرة + وكالات