اختتام اجتماع أستانا ووثيقة روسية بشأن وقف القتال

أعلن رئيس الوفد الروسي إلى اجتماع مجموعة العمليات في أستانا أن روسيا أعدت وثيقتين حول مراقبة وقف الأعمال القتالية في سوريا، مؤكدا ضرورة مشاركة الجيش السوري الحر في المعارك ضد جبهة فتح الشام.

ونقل مراسل الجزيرة عن الجنرال ستانيسلاف حجي محميدوف قوله عقب اجتماع أستانا إن الوثيقتين الإضافيتين تمثلان بروتوكولا لاتفاقية وقف الأعمال القتالية، يحدد شروط وقف الأعمال القتالية والتزامات الأطراف بتوفير الممرات الإنسانية وتبادل المحتجزين قسريا وتفاصيل أخرى.

وأشار رئيس الوفد الروسي إلى أن خبراء روسيا وتركيا وإيران حددوا على الخارطة المناطق الواقعة تحت سيطرة "جبهة النصرة" (جبهة فتح الشام) والمعارضة المعتدلة، مؤكدا أن الجيش السوري الحر يخوض معارك ضد الجبهة في شمال سوريا ويجب تعميم ذلك على وسط وجنوب البلاد.

وتابع محميدوف أن ممثلي الأردن في اجتماع أستانا أعلنوا أن المعارضة في جنوب سوريا مستعدة للانضمام إلى الهدنة ومحاربة تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام.

وذكر محميدوف أن الاجتماع القادم لمجموعة الرقابة على الهدنة في سوريا من المخطط أن يعقد في أستانا منتصف الشهر الجاري، قبل مفاوضات جنيف.

واختتمت ظهر اليوم في العاصمة الكازاخية اجتماعات لجنة المتابعة المنبثقة عن مفاوضات أستانا لمراقبة اتفاقية وقف إطلاق النار في سوريا، التي شارك فيها خبراء عسكريون من روسيا وإيران وتركيا والأمم المتحدة والأردن.

وقال مراسل الجزيرة إن ممثلي المعارضة المسلحة والنظام السوري غابوا عن هذه الجولة من الاجتماعات، على أن ينضموا إليها لاحقا في الجولات القادمة التي ستعقد بشكل دوري في أستانا.

وقال مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج إن الملفت في اجتماع اليوم هو مشاركة الأردن، وهي الأولى من نوعها، مشيرا إلى أن ذلك يأتي بعد زيارة ملك الأردن عبد الله الثاني إلى موسكو قبل أيام، بالإضافة إلى قصف الطيران الأردني مؤخرا مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية جنوبي سوريا.

وانتهت محادثات أستانا الشهر الماضي باتفاق بين روسيا وتركيا وإيران على مراقبة مدى التزام الحكومة والمعارضة في سوريا بهدنة تم التوصل إليها في الثلاثين من ديسمبر/كانون الأول الماضي برعاية موسكو وأنقرة.

المصدر : الجزيرة + وكالات