التحالف الدولي يدمر خمسة جسور بالرقة

دمرت طائرات التحالف الدولي السبت خمسة جسور على نهر الفرات في مدينة الرقة، بينما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية بدء المرحلة الثالثة من معركتها الهادفة إلى طرد تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة.

وتمثل الجسور التي دمرها التحالف أهمية كبيرة للمدينة لكونها تربطها ببقية المناطق السورية، ويعود بعضها إلى أربعينيات القرن الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ناشطين القول إن غارات التحالف الدولي تسببت أيضا في قطع المياه عن مدينة الرقة.

ويخشى أهالي الرقة عزل مدينتهم أسوة بما حصل لدير الزور التي عُزلت بعد أن دُمرت جسورها السبعة على نهر الفرات.

من جانبها أعلنت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية أغلبيتها- عن بدء مرحلة جديدة من عملياتها في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، بهدف إكمال عزلها وقطع الطريق المؤدي إلى محافظة دير الزور.

وقالت في بيان إن العملية تجري "بدعم متزايد من قوات التحالف الدولي، سواء عبر تأمين التغطية الجوية لتقدم قواتنا، أو عبر المساعدة التي تقدمها فرقها الخاصة لقواتنا في أرض المعركة".

وقد حضر ممثلون عن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تلاوة البيان في قرية بشمال محافظة الرقة.

‪قوات سوريا الديمقراطية أعلنت بدء المرحلة الثالثة من معركتها في الرقة‬ (رويترز)
‪قوات سوريا الديمقراطية أعلنت بدء المرحلة الثالثة من معركتها في الرقة‬ (رويترز)

تطويق الرقة
وتتكون قوات سوريا الديمقراطية من وحدات حماية الشعب الكردي وفصائل أخرى. وبدأت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حملة عسكرية تهدف إلى تطويق الرقة والسيطرة عليها في نهاية المطاف.

ويساند مئات من القوات الأميركية الخاصة هذه العملية, كما أعلنت فرنسا أن لديها قوات خاصة هناك "تقدم المشورة لمقاتلي المعارضة".

وتقع الرقة على بعد 90 كلم إلى الجنوب من الحدود التركية، وتعد المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة في سوريا، وما يزال يقطنها نحو 300 ألف نسمة.

وأثار دعم الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية توترا مع تركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا ضد أنقرة منذ ثلاثة عقود للحصول على حكم ذاتي.

المصدر : الجزيرة + وكالات