عريقات يُلوِّح بسحب الاعتراف بإسرائيل

صائب عريقات، أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية
عريقات: لم نتلق ردا من إدارة ترمب بشأن رسائلنا حول عزمها نقل السفارة للقدس (الأناضول)

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لـ منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن المنظمة ستسحب اعترافها بإسرائيل وتنضم إلى 16 منظمة دولية لمواجهة الاستيطان الإسرائيلي ونقل السفارة الأميركية إلى القدس.

وأضاف عريقات أن نقل السفارة الأميركية للقدس ما زال قائما "ولم نتلق أي تطمينات بعدم نقلها" مضيفا أن السلطة الفلسطينية بعثت برسائل للإدارة الأميركية بهذا الخصوص "إلا أنها لم تتلق ردا حتى الآن".

وفي مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول، اعتبر عريقات نقل السفارة "اعترافا أميركيا بضم شرقي القدس المحتلة إلى إسرائيل" مؤكدا أنه "لا يمكن الاعتراف بدول تضم جزءا من أرضنا المحتلة، الأوضاع خطيرة جدا، ونحن أمام قرارات مصيرية ستنفذ، لدينا خيارات وخطوات أخرى سيعلن عنها في حينه".

وأوضح عريقات في المقابلة أن القيادة الفلسطينية بدأت العمل على فتح تحقيق قضائي في المحكمة الجنائية الدولية، وذلك ضمن "خطة إستراتيجية لمواجهة العطاءات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية".
 
ولمواجهة تلك الخطوات، أشار عريقات إلى أن الجانب الفلسطيني سيلجأ لقرارات مصيرية، تبدأ "بسحب منظمة التحرير الفلسطينية اعترافها بإسرائيل، وتوقيع الانضمام لـ 16 منظمة دولية (لم يسمها) وتحديد العلاقة مع إسرائيل أمنيا وسياسيا واقتصاديا".

وفي إطار حديثه عن الوضع الحالي للسلطة الفلسطينية، أشار عريقات إلى أن إسرائيل تعمل على تدميرها، وبالتالي "ستكون هي المسؤولة عن دفع الرواتب للموظفين وكل المسؤوليات الأخرى".

وأضاف "السلطة وجدت لتنقلنا للدولة المستقلة، ولا أحد يتحدث عن حلّها، لكن إسرائيل تريد تدميرها، وتريدها أداة لإدارة الشؤون الفلسطينية فقط".

وفي حال "حلّ أو تدمير" السلطة الفلسطينية من قبل إسرائيل، أشار عريقات إلى أن المجلس الوطني الفلسطيني سيكون بمثابة برلمان دولة فلسطين، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حكومة الدولة المحتلة، والرئيس رئيسا لها.

وتابع "الخطة الفلسطينية تتضمن أيضا التوجّه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب تعليق عضوية إسرائيل فيها، حتى تستجيب للقوانين والشرعية الدولية".

الاستيطان
وتطرق المسؤول الفلسطيني خلال حديثه عن الاستيطان، وقال "العالم مُطالب بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2334 الخاص بوقف الاستيطان".

ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمضي قدما في طرح العطاءات الاستيطانية، وأن عدم إدانة البيت الأبيض لهذه المشاريع يشجعه لطرح المزيد.

وجدد عريقات تأكيد موقف القيادة الفلسطينية من الاستعداد للعمل مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أجل السلام على أسس القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، مشيرا إلى أن "أي اتفاق يجب أن يكون عادلا ويلزم إسرائيل بتحقيق التزاماتها".

المصدر : وكالة الأناضول