السلطات المصرية تدمر نفقا جديدا على حدود غزة

آليات الجيش المصري تدمر الأنفاق المنتشرة على الحدود بين رفح وقطاع غزة
آليات الجيش المصري تدمر أنفاقا على الحدود بين رفح وقطاع غزة (الجزيرة)

أعلن الجيش المصري اليوم الأحد تدمير نفق رئيسي على الشريط الحدودي بمحافظة شمال سيناء المحاذي لحدود قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن "قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء تمكنت من اكتشاف وتدمير جسم نفق رئيسي بعمق عشرين مترا، ويتفرع منه ثلاثة أنفاق فرعية بنفس عمق النفق الرئيسي".

ويعد هذا النفق رقم 13 الذي أعلن الجيش تدميره في الفترة بين 17 يناير/كانون الثاني و26 فبراير/شباط الجاري، وفق بيانات الجيش الرسمية.

وكان الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة أعلن فجر أمس السبت أن ثلاثة عمال فلسطينيين قضوا اختناقا جراء استنشاقهم غازا داخل نفق في رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وقال الدفاع المدني في بيان له "استشهد ثلاثة عمال وأصيب خمسة آخرون بعد استنشاقهم غازا أثناء محاولتهم ترميم نفق حدودي مع مصر قرب معبر رفح البري بجنوب القطاع".

وأكد مصدر أمني أن الجيش المصري قام الخميس الماضي بتفجير هذا النفق الذي يستخدم لأغراض تجارية، ومساء الجمعة دخل هؤلاء العمال النفق بهدف ترميمه. وذكر شهود أن أكثر من عشرة عمال حاولوا إنقاذ زملائهم إلا أنهم أصيبوا بحالات اختناق واضطروا للمغادرة إلى حين وصول فريق الدفاع المدني الذي انتشل القتلى والمصابين من داخل النفق.

وكانت السلطات المصرية شددت منذ يوليو/تموز 2013 الإجراءات الأمنية على حدودها البرية والبحرية مع القطاع، وطالت هذه الإجراءات حركة الأنفاق، حيث بدأ الجيش المصري منذ منتصف
سبتمبر/أيلول 2015 ضخ كميات كبيرة من مياه البحر على طول الشريط الحدودي لتدمير الأنفاق الممتدة أسفله، وذلك بالموازاة مع عمليات عسكرية في محافظة شمال سيناء ومدينة رفح المصرية ضد من تصفهم بمسلحين يستهدفون مقرات أمنية وعسكرية.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصارا بريا وبحريا وجويا مشددا على قطاع غزة منذ يونيو/حزيران 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع.

المصدر : وكالة الأناضول