قوات النظام تقصف أرياف دمشق وإدلب وحمص

صعّدت قوات النظام السوري اليوم السبت من قصفها الجوي والمدفعي لمواقع المعارضة في أرياف دمشق وإدلب وحمص، حيث تسبب القصف بسقوط قتلى وجرحى وبدمار كبير في الممتلكات.

فقد قتل ستة مدنيين على الأقل وأصيب آخرون -بينهم نساء وأطفال- وصفت حالتهم بالخطيرة، في غارات شنها طيران النظام على الأحياء السكنية وسط مدينة دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة.

وقال مراسل الجزيرة إن القصف تزامن مع هجوم واسع نفذته قوات النظام ومليشيات موالية لها من عدة محاور في منطقة المرج، وسط قصف صاروخي ومدفعي استهدف المنطقة وطال بلدات حزرما والنشابية وحرستا الغربية وحيي القابون وتشرين في العاصمة دمشق.

وكانت قوات النظام زادت من وتيرة القصف في مناطق المعارضة بمدينة دمشق والغوطة الشرقية خلال الأيام الماضية، بعد محاولة قوات النظام فرض اتفاق يُجبر المعارضة السورية المسلحة على الخروج من حيي تشرين والقابون إلى الشمال السوري.

يشار إلى أن حي القابون يتمتع مع حي تشرين بأهمية إستراتيجية باعتباره بوابة للعاصمة دمشق، حيث يبعد عن مركزها أربعة كيلومترات، وهو يشكل همزة وصل بين الغوطة المحاصرة شرق العاصمة وأحياء المعارضة جنوبها.

جبهات أخرى
وفي ريف إدلب شمال البلاد حيث صعّدت قوات النظام من قصفها، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل عشرة أشخاص في غارات استهدفت مدينة أريحا.

وأضاف المراسل أن القصف الجوي استهدف مناطق أخرى في ريف إدلب منها "مشفى شام" في محيط مدينة كفرنبل, وتسبب القصف بوقوع خسائر مادية كبيرة.

كما قتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة -بينهم طفل- بغارة جوية لطيران النظام على مدينة خان شيخون في ريف إدلب.

وفي ريف حمص الشمالي المحاصر، قتل عدد من المدنيين وأصيب آخرون بجروح جراء غارات شنتها طائرات النظام على منطقة الحولة.

وفي السياق، قال مراسل الجزيرة إن مناطق المعارضة في حمص وريفها تشهد قصفا مكثفا غير مسبوق على إثر التفجيرات التي استهدفت فرع الأمن العسكري وأمن الدولة التابعين للنظام في المدينة.

وفي وقت سابق من اليوم السبت، أعلن النظام مقتل ثلاثين ضابطا وجنديا من قواته الأمنية بينهم رئيس فرع الأمن العسكري العميد حسن دعبول، في هجومين متزامنين استهدفا فرعي الأمن العسكري وأمن الدولة بحيي الغوطة والمحطة في مدينة حمص.

المصدر : الجزيرة