السراج يطلب وساطة روسية مع حفتر بالأزمة الليبية

Libya's Prime Minister Fayez el-Sarraj holds a news conference after a meeting with NATO Secretary General Jens Stoltenberg at the Alliance's Headquarters in Brussels, Belgium, February 1, 2017. REUTERS/Yves Herman
السراج قال في لقاء مع مسؤولين روس إنه لن يستثني أي قادة عسكريين في أي اتفاق مقبل (رويترز)

قال فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة إنه يود من روسيا أن تقدم المساعدة للتغلب على أزمة بلده الذي يعاني خلافات بين الفصائل ومن تهديد التنظيمات الإرهابية.

وأعرب السراج في مقابلة مع رويترز على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن عن أمله في أن تلعب موسكو دور الوساطة بينه وبين اللواء المتقاعد خليفة حفتر المدعوم من برلمان طبرق وفصائل مسلحة في شرق ليبيا، وأن تلعب دورا إيجابيا في حل الأزمة الليبية.

وأجرى السراج محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وسفير موسكو في ليبيا، وعلق  على الاجتماعين بقوله إنه بعث برسالة واضحة مفادها أن حكومته لا ترغب في استثناء أي قادة عسكريين.

وزار حفتر موسكو مرتين  خلال الأشهر الماضية، كما قام الشهر الماضي بجولة في حاملة الطائرات الروسية الأميرال كوزنتسوف بـالبحر المتوسط  قرب طبرق، في إظهار للدعم الذي يحظى به من الكرملين، كما تتوقع روسيا زيارة السراج لموسكو قريبا.

وأوضح رئيس حكومة الوفاق الوطني أنه يرغب في توحيد القوى العسكرية والتعاون في محاربة الإرهاب، وانضواء تلك القوات العسكرية تحت مظلة سياسية، مشيرا إلى أن حكومته تتمنى أن يكون لكل طرف ينخرط في ليبيا تأثير إيجابي وفق تعبيره.

وكانت مصادر مصرية قد قالت في وقت سابق إن السراج وحفتر وافقا على الالتزام بخطة تهدف إلى تشكيل لجنة مشتركة للتفاوض على المصالحة وإجراء انتخابات بحلول فبراير/شباط 2018.

من جهته، أوضح السراج أنه لم يجر التوصل إلى اتفاق في القاهرة خلال زيارته الأخيرة، وأن الطرف الآخر لا يزال رافضا للحوار في إشارة إلى حفتر.

وأجرت مصر في وقت سابق من فبراير/شباط الجاري محادثات مع الفصائل في طرابلس وفي الشرق التي تسعى جميعها إلى السيطرة على كامل البلاد، لكنها فشلت في ترتيب اجتماع بين السراج وحفتر رغم حضور الطرفين إلى القاهرة الأسبوع الماضي.

وتسعى حكومة الوفاق الوطني التي يقودها السراج إلى إعداد خطط لتشكيل قوات أمن ليبية موحدة منذ وصولها إلى طرابلس في مارس/آذار، لكنها لم تحقق تقدما يذكر.

المصدر : رويترز