حملات انتقامية ضد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية

حملة تنقلات انتقامية تنفذها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي للأسرى داخل السجون
الأسرى يتعرضون للضرب والإذلال وإخراجهم مقيدين دون ملابس وتركهم في البرد الشديد (الجزيرة)

تنفذ إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي حملة تنقلات انتقامية للأسرى الفلسطينيين، بينما نظمت وقفة تضامنية في قطاع غزة تنديدا باقتحامات قوات الأمن الإسرائيلية لغرف الأسرى.

وقالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين إن ممثل الهيئة القيادية لـ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في سجن ريمون محمد عرمان ونائبـَه عبد الناصر عيسى نقلا إلى عـَزل الجلمة، كما نـقل الأسيران عباس شبانة وأشرف الزغير من سجن نفحة لسجن هداريم.

وتتزامن هذه التنقلات مع حملة هجمات واقتحامات تنفذها وحدة القمع الخاصة "المتسادا" على الأسرى، في سجون نفحة والنقب ورامون.

وقالت مراسلة الجزيرة في رام الله شيرين أبو عاقلة إن أجواء من التوتر الشديد تسود السجون على خلفية عمليات الاقتحام المتكرر ة التي تنفذها قوات القمع الإسرائيلية داخلها.

وأشارت المراسلة إلى أن هذه القوات اقتحمت أمس سجن نفحة، وردّ الأسرى بإحراق إحدى الغرف كرد فعل، كما قام أحد الأسرى بضرب أحد السجانين، مما دفع قوات القمع لاقتحام السجن مرة أخرى وإطلاق قنابل الغاز والاعتداء على الأسرى والتنكيل بهم.

وأكدت أن الأسرى يتعرضون للضرب ومصادرة مقتنياتهم والإذلال وإخراجهم مقيدين دون ملابس وتركهم في البرد الشديد ساعات طويلة، مشيرة إلى أن الأمر تكرر في سجون أخرى مثل النقب وريمون.

وقالت إن جميع الأسرى داخل السجون يتعرضون لعملية انتقام مستمرة، ولفتت إلى أنه تم الاتصال بهيئة الصليب الأحمر والهيئات الحقوقية الأخرى بهذا الشأن.

عمليات الانتقام الإسرائيلية نفذت في سجون النفحة والنقب وريمون 
عمليات الانتقام الإسرائيلية نفذت في سجون النفحة والنقب وريمون 

وقفة تضامنية
وفي غزة، شارك العشرات من الفلسطينيين اليوم في وقفة تنديدا بسياسة الاقتحامات التي تنفّذها قوات إسرائيلية خاصة، ضد غرف المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون.

ورفع المشاركون بالوقفة -التي نظّمتها لجنة "الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية" أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة- لافتات كُتب على بعضها "أسرانا لن ننساكم، قضية الأسرى تجمعنا ولن تفرقنا".

وندد القيادي بحركة حماس إسماعيل رضوان في كلمة له نيابة عن "لجنة الأسرى" بسياسة الاقتحامات للسجون، وما يرافقها من "اعتداء" على المعتقلين الفلسطينيين.

وحذر رضوان من أن سياسة الاحتلال ستكون لها تبعات كبيرة، كما حذر من المساس بالأسرى داخل السجون.

كما حمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون، سيّما المعتقليْن اللذين نفذا عمليتي طعن ضد سجانين إسرائيليين مساء أمس الأربعاء.

وطالب رضوان المنظمات الحقوقية الدولية بالتحرك العاجل لوقف "الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون".

وتشن قوات إسرائيلية خاصة بين حين وآخر حملات تفتيش واسعة داخل السجون يتخللها "اعتداء على المعتقلين" وفق هيئات فلسطينية حكومية وغير حكومية مختصة بشؤون المعتقلين. وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها نحو سبعة آلاف معتقل فلسطيني، وفقا لإحصائيات فلسطينية رسمية.

المصدر : الجزيرة + وكالات