المعارضة تهاجم أكبر معاقل النظام بدرعا وتكبده خسائر

سف حاجز أبو نجيب في حي المنشية بدرعا البلد
صورة بثتها غرفة عمليات البنيان المنصور لنسف حاجز أبو نجيب في حي المنشية بدرعا البلد

تواصل كتائب المعارضة السورية المنضوية تحت "غرفة عمليات البنيان المرصوص" هجومها على حي المنشية أكبر معاقل النظام في مدينة درعا جنوب البلاد وسط قصف مكثف من قبل قوات النظام لمواقع الاشتباكات المحتدمة.

وأشارت مصادر المعارضة إلى تقدم كتائبها ومقتل عدد من ضباط وجنود النظام في عمليتين تفجيريتين استهدفت مواقعهم.
 
وقال مراسل الجزيرة في درعا إن "غرفة عمليات البنيان المرصوص" نسفت حاجز أبو نجيب في حي المنشية بمدينة درعا، في ظل استمرار المعارك العنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام ومليشياته في الحي.

وأوضح المراسل عمر الحوراني أن المعارضة صدت هجوما مضادا لقوات النظام مدعومة بعناصر إيرانية ومن مليشيات حزب الله اللبناني وقتلت عددا كبيرا من قوات النظام وذلك بالتزامن مع استمرار القصف المكثف الجوي والصاروخي من تلك القوات على أطراف حي المنشية، حيث تسعى المعارضة للسيطرة عليه لمنع محاولات النظام قطع الطريق بين الريفين الشرقي والغربي لدرعا.

وقد أعلنت غرفة عمليات البنيان المرصوص تمكنها من السيطرة على كتلة مبان في حي المنشية عقب معارك عنيفة جدا ضد قوات النظام والمليشيات المساندة له.

وأضافت غرفة العمليات أنها تمكنت من استدراج عدد من جنود النظام الى أحد المباني المحررة الذي قامت بتفخيخه وبعد تأكدها من دخول عناصر النظام الى البناء قامت بتفجيره مما أدى لمقتل جميع من كانوا داخله. كما نشرت غرفة العمليات أسماء ستة ضباط في جيش النظام قتلوا أثناء المعارك الدائرة في الحي.

"الموت ولا المذلة"
ومنذ أمس الأحد وحتى اليوم تتواصل المعارك العنيفة جدا بين غرفة عمليات البنيان المرصوص -التي تضم أغلب فصائل درعا البلد- وبين قوات النظام والمليشيات الشيعية المساندة لها.

وتمكنت كتائب المعارضة حتى اللحظة من السيطرة على عدة نقاط في الحي وتدمير حاجز أبو نجيب أهم معاقل الشبيحة في الحي بعد نسفه عبر نفق حفر تحته، سبقها عمليتان تفجيريتان أعلنت عنهما "هيئة تحرير الشام" واستهدفتا تجمعات ونقاط سيطرة قوات النظام أدت لسقوط عشرات القتلى والجرحى وفق مصادر المعارضة.

وتهدف معركة "الموت ولا المذلة" التي أعلنت المعارضة عنها أمس الأحد لتحرير كامل حي المنشية الإستراتيجي المتاخم لجمرك درعا القديم، إذ بسيطرة المعارضة عليه تتلاشى جهود النظام للوصول إلى المعبر الحدودي مع الأردن.

كما تعتبر السيطرة على الحي أيضا تأمينا أكبر للطريق الحربي الواصل بين مدينة درعا وريفها الشرقي من جهة وريف درعا الغربي من جهة أخرى.

وتتجلى صعوبة المعركة بكون نظام بشار الأسد وضع كل ثقله في حي المنشية، إذ إنه الحي الوحيد الذي بقي تحت سيطرته في مدينة درعا البلد، كما أن الحي يتمتع بموقع إستراتيجي كونه يعتبر مرتفعا عن باقي الأحياء.

وتقول شبكة شام إنه بعد أن هجر أهالي الحي حولت قوات النظام منازله إلى ثكنات، إذ يعتبر كل منزل من منازله حاجزا بمفرده، إذ صنع النظام خطوطا دفاعية قوية مكون بعضها من خزانات مياه مليئة بالحجارة والتراب، ويجاور الحي مستودعات طقطق العسكرية التي تعد المستودعات الوحيدة التي يمتلكها النظام في مدينة درعا.

وعلى الصعيد الإنساني، نقلت مسار برس عن المجلس المحلي لمدينة درعا مطالبته بتقديم كافة أنواع المساعدات الممكنة لإيواء العائلات التي نزحت من منطقة درعا البلد باتجاه البراري والسهول هربا من القصف اليومي، كما دعا لتقديم المواد الأساسية الضرورية وتوفير مقومات الحياة للنازحين.

المصدر : الجزيرة