استنفار شرقي الموصل بعد هجوم لتنظيم الدولة

Iraqi rapid response forces take positions near Tigris river, during a battle with Islamic State militants, in Mosul, Iraq, January 26, 2017. REUTERS/Alaa Al-Marjani
عناصر من قوات الرد السريع العراقية في موقع قريب من الضفة الغربية لنهر دجلة في الموصل (رويترز-أرشيف)

أعلنت القوات العراقية حالة الاستنفار شرقي الموصل تحسبا لهجمات مباغتة لتنظيم الدولة الإسلامية بعد هجومه الواسع قرب تلعفر، الذي قتل فيه العشرات من مليشيا الحشد الشعبي ومسلحي التنظيم.

فقد قالت مصادر عسكرية في الموصل إن القادة العسكريين الموجودين في الجزء الشرقي من المدينة أعلنوا اليوم الاثنين حالة الإنذار القصوى تحسبا لهجمات قد يشنها تنظيم الدولة تزامنا مع الهجوم الواسع على بلدات وقرى قرب تلعفر الليلة الماضية.

وقالت مراسلة الجزيرة إستير حكيم إن الجيش العراقي أقام نقاطا عسكرية في الأحياء الشرقية، وأطلق قذائف هاون على الأحياء الغربية، التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة.

وأشارت إلى أن تنظيم الدولة دعا في نشرة له سكان الأحياء الشرقية لعدم التجوال لأنه يعتزم شن هجمات على القوات العراقية في الأحياء الواقعة شرق نهر دجلة داخل الموصل، كما أشارت المراسلة إلى تسجيل المزيد من الهجمات التي ينفذها التنظيم بواسطة طائرات مسيرة محملة بقنابل صغيرة، فضلا عن قصف بالقذائف أوقع قتيلا وتسعة جرحى من المدنيين.

يأتي ذلك بينما قال مصدر أمني عراقي إن قوات الأمن اشتبكت اليوم مع مسلحين ينتمون لما وصفها بخلايا نائمة في أحياء سومر والصحة ودوميز جنوب شرقي الموصل.

وكان التنظيم هاجم أمس موقعا للشرطة الاتحادية في قرية العريخ بمنطقة حمام العليل (جنوب الموصل)، مما أسفر عن مقتل ضابط وجرح ستة، وفق مصدر أمني عراقي.

undefined

هجوم تلعفر
وفي وقت سابق، قالت مصادر عسكرية عراقية إن تنظيم الدولة شن مساء أمس إحدى أكبر هجماته على عددٍ من القرى والبلدات قرب تلعفر (ستين كيلومترا تقريبا غرب الموصل)، وإنه تمكن من فك الحصار عن مقاتليه (داخل تلعفر) بعد استعادته مناطق كانت تحت سيطرة مليشيات الحشد الشعبي.

لكن وسائل إعلام موالية للحشد الشعبي نفت ذلك، وقالت إن الحشد تمكن بإسناد من مروحيات عراقية من إحباط الهجوم رغم أن التنظيم استخدم 17 سيارة ملغمة يقودها انتحاريون.

وذكرت مصادر عسكرية عراقية أن مواجهات الأحد بمحيط تلعفر أدت إلى مقتل أكثر من أربعين من مقاتلي الحشد ونحو عشرين من التنظيم، وقالت المصادر إن المواجهات استمرت ست ساعات واستخدم فيها التنظيم سلاح الدبابات لأول مرة، مشيرة إلى أن الهجوم تم على أكثر من محور واشترك فيه نحو ستين من مقاتلي التنظيم.

وقالت المصادر نفسها إن الهجوم استهدف التقدم في القرى المحيطة بتلعفر مثل الشرايع الشمالية والشرايع الجنوبية وعين الحصان وأم الشبابيط، وأضافت أن التنظيم تمكن في أول الأمر من استعادة عدد من تلك القرى، لكنه تراجع عنها بعد وصول تعزيزات عسكرية عراقية.

من جهتها، أفادت مراسلة الجزيرة إستير حكيم بأن الهجوم استهدف فك الحصار عن مقاتلي تنظيم الدولة في تلعفر، والوصول إلى منطقة البعاج المتاخمة للحدود مع سوريا، ونقلت عن مصادر أنه ترددت أصوات التكبير وإطلاق النار في الأحياء الغربية بالموصل ابتهاجا بنتائج الهجوم الذي نفذه التنظيم.

وفي محافظة الأنبار (غربي العراق)،  قتل عشرة على الأقل من الأمن العراقي ومليشيا الحشد الشعبي في تفجير انتحاري غربي الأنبار، وفق خبر عاجل بثته الجزيرة.

المصدر : الجزيرة + وكالات