دعم أممي لدي ميستورا بشأن وفد المعارضة السورية

United Nations Secretary-General-designate Mr. Antonio Guterres of Portugal speaks to members of the media after being sworn in at UN headquarters in New York, U.S., December 12, 2016. REUTERS/Lucas Jackson
أنطونيو غوتيريس: ما حملته تصريحات ستفان دي ميستورا لا يتعارض مع مضمون قرار مجلس الأمن (رويترز)

أكدت المعارضة السورية رفضها المشاركة في مفاوضات لا تؤدي إلى انتقال السلطة، منتقدة تلويح المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا بتشكيل وفد المعارضة إذا ما عجزت عن ذلك، في حين دافع الأمين العام للأمم المتحدة عن تصريحات دي ميستورا.

وذكرت فصائل المعارضة السورية المسلحة في بيان أنها لا يمكنها أن تقبل دعوة لمفاوضات سلام لا تؤدي إلى نقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالي.

ونقلت رويترز عن البيان أنه لا يمكن اتخاذ أي خطوة بشأن حل سياسي للأزمة السورية بدون تطبيق كامل لوقف إطلاق النار، محملا روسيا -دون أن يذكرها بالاسم- مسؤولية عدم الالتزام بوقف إطلاق النار.

وتعليقا على تلويح دي ميستورا بتشكيل وفد المعارضة إلى مفاوضات جنيف التي أرجئ موعدها من 8 فبراير/شباط الجاري إلى العشرين من الشهر نفسه، قال بيان المعارضة إنه لا يمكن لأطراف خارجية اختيار من يمثل المعارضة في المفاوضات.

وقد أكد ذلك رئيس وفد قوى الثورة السورية العسكري محمد علوش الذي قال للجزيرة إن المشكلة لا تكمن في تشكيل الوفد بقدر ما تكمن في تنفيذ المجتمع الدولي للقرارات التي تصدر عن مثل تلك المفاوضات.

وقال "لا نقبل أن نذهب إلى مفاوضات عبثية" في ظل ما وصفه بالعجز الدولي عن تنفيذ القرارات السابقة، مشددا على أن البداية يجب أن تنطلق من تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه يوم 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

من جهته أوضح المتحدث باسم وفد المفاوضات إلى أستانا أسامة أبا زيد للجزيرة أن دي ميستورا يستند إلى نص خضع لبحث بين الهيئة العليا للمفاوضات والأمم المتحدة وتم التوصل إلى أن الهيئة هي المسؤولة عن تشكيل أي وفد، بينما يحق للمبعوث الدولي دعوة من يشاء كمستشارين.

دي ميستورا أعلن الثلاثاء تأجيل مفاوضات جنيف إلى العشرين من الشهر الجاري (رويترز)
دي ميستورا أعلن الثلاثاء تأجيل مفاوضات جنيف إلى العشرين من الشهر الجاري (رويترز)

انتقاد لدي ميستورا
بدوره قال أسعد الزعبي رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف السابقة، إن دي ميستورا تجاوز اللباقة الدبلوماسية وتعدى صلاحياته وصلاحيات الأمم المتحدة في حديثه عن تشكيل وفد المعارضة.

وردا على اعتبار دي ميستورا أن المعارضة مشتتة، أشار الزعبي للجزيرة إلى أن التشتت كان في القرارات الدولية وقبول المجتمع الدولي بمفاوضات أستانا واستحداث ما وصفها بمنصات مختلفة من المعارضة.

واتهم الزعبي دي ميستورا في تغريدة له بأنه "ابن إيران وناطق باسم المرشد العام للثورة علي خامنئي، ثم ناطق باسم وزير الخارجية الروسي سيرغي، وإنهم طالبوا بتبديله وعدم التعامل معه".

أما المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب فكتب تغريدة على تويتر يقول فيها إن "تحديد وفد المعارضة السورية ليس من اختصاص دي ميستورا"، مبينا أن أهم ما يجب أن ينشغل به المبعوث الأممي هو تحديد أجندة المفاوضات وفق بيان جنيف.

من جهته، رأى المتحدث باسم الهيئة سالم المسلط في بيان أن تصريح دي ميستورا "أمر غير مقبول"، وتساءل "هل يستطيع السيد دي ميستورا التدخل في تشكيل وفد النظام؟".

وكان دي ميستورا أعلن الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي تأجيل مفاوضات جنيف إلى يوم 20 فبراير/شباط الجاري، مبررا ذلك بإعطاء فرصة للنظام والمعارضة للمشاركة، وأن الدعوات ستوجه يوم 8 فبراير/شباط، لافتا إلى أنه سيمارس صلاحياته التي نصت عليها القرارات الدولية بتشكيل وفد موسع للمعارضة إذا لم تقم هي بذلك بحلول موعد توجيه الدعوات.

وقد دافع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن تصريحات دي ميستورا، وقال إن ما حملته لا يتعارض مع مضمون قرار مجلس الأمن.

وكان يُفترض أن تجري المفاوضات في الثامن من الشهر الجاري، إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن الأسبوع الماضي أنها ستؤجل، دون أن يقدم تفسيرا.

المصدر : الجزيرة + وكالات