عباس يدعو لتوحيد الصف الفلسطيني قبيل إعلان ترمب
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى نبذ الخلافات الداخلية والعمل فورا على تحقيق المصالحة الوطنية لمواجهة محاولات المساس بالحقوق الفلسطينية، في حين طالبت حركة فتح بتقديم شكوى ضد الولايات المتحدة في مجلس الأمن لمواجهة قرارها المزمع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وطالب عباس القوى الفلسطينية في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم الأربعاء بالتركيز على التحديات القادمة التي تحدق بالمشروع الوطني الفلسطيني.
وحث القوى السياسية على استغلال الوقت الراهن لتوحيد الصفوف باعتبار ذلك "الرد الحقيقي على كل محاولات المساس بحقوقنا التي كفلتها القوانين والأعراف الدولية".
في الوقت نفسه، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة في مؤتمر صحفي عقده في رام الله اليوم على رفض الفلسطينيين الإعلان الأميركي المزمع بشأن القدس، وقال إن القيادة الفلسطينية ستعمل على أساس أن الإدارة الأميركية قد أنهت دورها راعية لعملية السلام ولم تعد وسيطا مقبولا.
اللجوء لمجلس الأمن
ودعا القدوة إلى تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد الولايات المتحدة باعتبارها عضوا دائما في المجلس قام بمخالفة قراراته.
من جانبه، قال رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمد الله إن إصرار الإدارة الأميركية على نقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل سيؤجج الصراع ويؤدي إلى تنامي العنف في المنطقة.
وعلى المستوى الشعبي، تتواصل فعاليات الاحتجاج في الأراضي الفلسطينية لرفض القرار الأميركي، وتستمر اجتماعات القوى والفصائل الفلسطينية لمواجهة القرار.
من جهة أخرى، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي رفع حالة الاستنفار في صفوفها خشية تدهور الأوضاع الميدانية في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس بعد إعلان الرئيس الأميركي المترقب.
وينتظر أن يعلن ترمب رسميا مساء اليوم الأربعاء اعتراف إدارته بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس خلال بضع سنوات.