حفتر يختتم زيارة غير معلنة للقاهرة

حفتر.. لماذا القاهرة؟ ولماذا الآن؟
حفتر (الثاني من اليسار) خلال أحد لقاءاته بمسؤولين مصريين خلال زيارته للقاهرة الشهر الماضي (الجزيرة)

اختتم اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر مساء الأحد زيارة غير معلنة إلى القاهرة التقى خلالها مسؤولين مصريين والمبعوث الأممي إلى ليبيا، وبحث معهم تطورات الوضع في ليبيا.

وقال مصدر أمني إن حفتر والوفد المرافق له غادروا القاهرة إلى ليبيا على متن طائرة خاصة بعد زيارة إلى مصر بدأت الخميس الماضي، وبحثوا خلالها سبل دعم التعاون وآخر التطورات في الساحة الليبية.

ولم تعلن السلطات المصرية عن موعد زيارة اللواء المتقاعد أو مغادرته للبلاد أو أسباب الزيارة.

وسبق لحفتر أن زار القاهرة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في زيارة غير معلنة أجرى خلالها لقاءات مع مسؤولين مصريين.

وتزامنت تلك الزيارة مع اجتماعات ضمت ضباطا من قوات حفتر وشخصيات عسكرية مرشحة من رئيس المجلس الرئاسي لـ حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، في محاولة لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.

وفي وقت سابق الأحد، التقى حفتر المبعوث الأممي في ليبيا غسان سلامة بالقاهرة، وبحث معه خطة العمل الأممية من أجل ليبيا، والخطوات القادمة والانتخابات، وفق ما أعلنته البعثة الأممية عبر حسابها في موقع تويتر.

وأوضحت البعثة الأممية أن سلامة اجتمع أيضا مع اللجنة الوطنية المصرية للشؤون الليبية برئاسة اللواء محمد الكشكي المسؤول عن ملف الأزمة الليبية بمصر، لبحث عملية تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة من أجل ليبيا.

وفي فبراير/شباط 2017، أعلنت القاهرة -بعد اجتماعات مع ممثلين عدة للأطراف الليبية- الاتفاق على العمل على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في موعد أقصاه فبراير/شباط 2018، اتساقاً مع ما نص عليه الاتفاق السياسي الليبي، وفق بيان للجيش المصري آنذاك.

ووقعت أطراف النزاع يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، اتفاقا بمدينة الصخيرات المغربية لإنهاء أزمة تعدد الشرعيات، تمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة الوفاق، ومجلس أعلى الدولة، وتمديد عهدة مجلس النواب في مدينة طبرق شرق ليبيا.

ومنذ الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي في 2012، تتقاتل كيانات مسلحة عديدة بالبلد الغني بالنفط الذي يعاني حالياً من صراع على السلطة بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في طرابلس (غرب) والحكومة المؤقتة بمدينة البيضاء (شرق) والمدعومة من قوات حفتر.

المصدر : وكالة الأناضول