تحذيرات من عواقب قرار أميركي بشأن القدس
أثار إعلان واشنطن عن قرار محتمل للرئيس الأميركي دونالد ترمب بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل تحذيرات عربية من عواقب خطيرة لخطوة غير مسبوقة دوليا في هذا الاتجاه.
فقد حذر ملك الأردن عبد الله الثاني في محادثات أجراها في الأيام القليلة الماضية بواشنطن مع مسؤولين أميركيين من تبعات قرار ترمب المتوقع صدوره بعد غد الأربعاء بشأن القدس المحتلة.
ويأتي هذا التحذير بينما قال مصدر أردني كبير أمس إن الأردن بدأ مشاورات لعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قبل موعد الإعلان المتوقع من ترمب بشأن وضع القدس أو نقل السفارة الأميركية إليها من تل أبيب.
ويأتي التحرك الأردني بالتوازي مع مطالبة السلطة الفلسطينية بعقد اجتماع طارئ لمندوبي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي بشأن القدس.
في هذا الإطار، أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس اتصالا هاتفيا مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، وقالت الخارجية المصرية في بيان إن شكري تناول في الاتصال التعقيدات المرتبطة باتخاذ الولايات المتحدة مثل هذا القرار، وتأثيراته السلبية المحتملة على الجهود الأميركية لاستئناف عملية السلام.
كما قال شكري إن مكانة القدس القانونية ووضعها الديني والتاريخي تفرض توخي الحرص والتروي في التعامل مع هذا الملف الحساس، كما دعا الوزير المصري إلى التعامل مع موضوع القدس بالحكمة المطلوبة، وفق ما جاء في البيان.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط حذر السبت من أن أي تحرك أميركي للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل سيغذي التطرف والعنف. وفي نفس اليوم أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ضرورة قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وبالتوازي مع هذه المواقف الرسمية، حذر مصدر دبلوماسي إقليمي على صلة بالمسؤولين الأميركيين المتابعين لهذه التطورات من اندلاع موجة من الغضب الشديد في أرجاء العالم العربي والإسلامي إن اعترف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل.