يوم دام في قصف جوي مكثف لغوطة دمشق

قتل ما لا يقل عن 26 وأصيب العشرات، بينهم نساء وأطفال، في قصف مكثف شنه الطيران السوري على بلدات بالغوطة الشرقية في ريف دمشق. وقال شهود عيان إن الطيران استهدف مناطق سكنية وسوقا شعبية.

وسقط الضحايا في استهداف عشرات الغارات الجوية، أمس الأحد، لبلدات حمورية وعربين ومسرابا في الغوطة الشرقية المشمولة بـ اتفاق خفض التصعيد.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان سقوط 17 قتيلا في حمورية وحدها بينهم ستة أطفال، وثمانية قتلى بينهم طفلان وامرأتان، في عربين وبيت سوى ومسرابا.

أما رويترز فنقلت عن سكان وعمال إغاثة وناشطين أن طائرات يعتقد أنها سورية وروسية قصفت مناطق سكنية كثيفة السكان في جيب محاصر قرب دمشق، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.

واستهدفت مدفعية القوات الحكومية بلدات ومدن سقبا وكفربطنا وحمورية وعين ترما ودوما ومسرابا بعدة قذائف أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة العشرات في صفوف المدنيين، ودمار واسع في ممتلكاتهم.

وأوضح مراسل الجزيرة أن مستشفيات المنطقة غصت بالجرحى في ظل نقص المستلزمات الطبية وأدوية التخدير.

وتشهد الغوطة الشرقية تصعيدا لافتا من جانب قوات النظام والمقاتلات الروسية منذ منتصف الشهر الماضي، وهو ما فاقم الأوضاع الإنسانية المتردية أصلا بسبب الحصار وشح المواد الغذائية والطبية.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو أربعمئة ألف مدني بالمنطقة المحاصرة يواجهون "كارثة كاملة" بسبب عدم وصول المساعدات وعدم السماح لمئات الأشخاص الذي يحتاجون لإجلاء طبي عاجل بمغادرة المنطقة.

جبهات أخرى
في التطورات الميدانية الأخرى، دارت أمس اشتباكات "عنيفة" بين كتائب المعارضة وقوات النظام على محور أم ميال بريف حماة الشرقي، في محاولة من الأخيرة للتقدم بالمنطقة.

ووفق وكالة مسار برس، تمكنت الفصائل المعارضة من قتل مجموعة من عناصر قوات النظام على جبهة ربدة في الريف الشرقي بعد استهدافها بصاروخ موجه.

في غضون ذلك، شن الطيران الحربي الروسي غارات على بلدات في ريف حماة الشرقي شملت قصر بن وردان والشاكوسية والرهجان والجنينة والقدامسة، وترافق ذلك مع قصف مدفعي مكثف على البلدات المذكورة، مما تسبب بدمار كبير في منازل المدنيين.

وفي إدلب المجاورة، جدد الطيران الحربي الروسي غاراته على بلدتي أبو دالي وتل خنزير جنوبي إدلب، في وقت يعاني أطفال مخيمات النزوح في الريف الجنوبي والشرقي إدلب من عدم قدرتهم على الذهاب للمدارس بسبب كثافة الوحل حول الخيم وشدة البرد والقصف.

المصدر : الجزيرة + وكالات