سلامة يأمل بانتخابات في ليبيا الصيف المقبل

أعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة عن أمله أن تجتمع كل الشروط بحلول الصيف القادم لتنظيم الانتخابات في ليبيا.

وقال سلامة -في كلمة ألقاها خلال أعمال النسخة الثالثة لمنتدى الحوارات المتوسطية المنعقد في العاصمة الإيطالية روما- إن هناك حاجة إلى تنظيم انتخابات تستوفي الشروط المناسبة، وبالتالي فإن الانتخابات هي حل للمشكلة، وليست مصدر مشكلة جديدة.

وأضاف أن ليبيا لا تحتاج إلى انتخابات تضيف برلمانا ثالثا إلى البرلمانيْن الموجوديْن حاليا في ليبيا. في إشارة إلى مجلس النواب المنعقد في طبرق (شرقي ليبيا)، والمجلس الأعلى للدولة المنعقد في العاصمة طرابلس.

وتابع أنها لا تحتاج أيضا إلى حكومة رابعة تضاف إلى الحكومات الثلاث المتنافسة على اهتمام الليبيين. وكان يعني بذلك حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والحكومة المؤقتة شرقي ليبيا المنبثقة عن مجلس النواب، وحكومة الإنقاذ الوطني التي كانت قائمة حتى دخول أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق طرابلس.

وفي تصريحاته بروما، حث المبعوث الأممي غسان السلطات الليبية على انتهاز فرصة تراجع ما وصفه بالتدخل الدولي للإعداد لانتخابات العام المقبل، وشدد على ضرورة الالتزام بالشروط التقنية كتسجيل الناخبين وتبني قانون انتخابي.

كما قال سلامة إنه يأمل الاجتماع قريبا مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي لا يعترف بحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، مضيفا أنه يعتزم زيارة جميع البلديات في ليبيا وعددها 103 لحشد التأييد لعملية المصالحة.

وكان سلامة كشف في سبتمبر/أيلول الماضي بنيويورك عن خريطة طريق من ثلاث مراحل؛ تبدأ بتعديل اتفاق الصخيرات، ثم عقد مؤتمر وطني تحت رعاية أممية لفتح الباب أمام الذين استُبعدوا أو همّشوا أنفسهم، والأطراف التي تحجم عن الانضمام إلى العملية السياسية.

وتنص الخريطة أيضا على إجراء حوار مع الجماعات المسلحة لدمجها في العملية السياسية والحياة المدنية، ومبادرة لتوحيد الجيش، ومعالجة قضية النازحين. وفي غضون سنة سيكون هناك استفتاء على الدستور تتلوه انتخابات رئاسية وبرلمانية، وبذلك تنتهي المرحلة الانتقالية، وفق الخريطة.