النظام السوري يسمح بإجلاء مرضى من الغوطة الشرقية

نقص التغذية الحاد يهدد حياة 1500 طفل بالغوطة الشرقية
الأمم المتحدة ناشدت النظام السوري السماح بإجلاء نحو 500 مريض بينهم أطفال مصابون بالسرطان من الغوطة الشرقية (الجزيرة)

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا في ساعة مبكرة اليوم الأربعاء إنه تم البدء في عمليات إجلاء طبي من منطقة خاضعة للمعارضة في الغوطة الشرقية، بينما كشفت مصادر عن التوصل إلى اتفاق بين قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة لترحيل مقاتلي الأخيرة من قرى بريف دمشق الجنوبي الغربي إلى إدلب.

وقال الهلال الأحمر العربي السوري إن عمليات الإجلاء جاءت بعد مفاوضات طويلة. ورفضت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إعطاء مزيد من التفاصيل بسبب حساسية العملية.

من جهتها، أوضحت الجمعية الطبية السورية الأميركية أنه تم نقل أربعة مرضى إلى مستشفيات في دمشق، وهم بمثابة الدفعة الأولى من 29 حالة حرجة جرت الموافقة على إجلائها للعلاج على أن يجلى الباقون في الأيام القادمة.

وتحاصر قوات النظام السوري قرابة 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية. وناشدت الأمم المتحدة السماح بإجلاء نحو 500 مريض بينهم أطفال مصابون بالسرطان.

وفي الأسبوع الماضي قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يان إيجلاند إن 494 شخصا على قائمة أولويات الإجلاء الطبي.

وأضاف أن "هذا العدد يتراجع ليس لأننا نجلي الأشخاص بل لأنهم يموتون.. نحاول الآن كل أسبوع ومنذ أشهر كثيرة إجراء عمليات إجلاء طبي ودخول مواد غذائية وإمدادات أخرى".

وتنتظر الأمم المتحدة منذ أشهر أن تقدم السلطات السورية "خطابات تسهيل" للسماح بالقيام بعملية إغاثة.

‪قوات النظام السوري قصفت معاقل المعارضة بريف دمشق الجنوبي الغربي‬ (ناشطون)
‪قوات النظام السوري قصفت معاقل المعارضة بريف دمشق الجنوبي الغربي‬ (ناشطون)

اتفاق وترحيل
من ناحية أخرى، كشفت مصادر واسعة الاطلاع لوكالة الأنباء الألمانية عن التوصل إلى اتفاق نهائي بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة لترحيل مقاتلي الأخيرة من قرى مغر المير وبيت جن ومزرعة بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي قرب الحدود الإسرائيلية واللبنانية إلى إدلب.

وذكرت المصادر أنه بموجب الاتفاق سيبدأ نقل المسلحين اعتبارا من صباح الأربعاء في حال التزامهم بوقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه ظهر الاثنين كبادرة حسن نية بين الطرفين، إضافة إلى تسليم السلاح الثقيل والتلال والمواقع الحاكمة في تل مروان بمحيط قرية مغر المير.

ونفت المصادر جميع ما تردد من معلومات في الساعات الأخيرة عن نقل بعض المسلحين إلى درعا، وأكدت أن قوات النظام رفضت بشكل قطعي هذا الطلب.

وأكدت المصادر اعتقال القوات الحكومية لعدد من المسلحين في محيط قرية مغر المير وبيت جن، أثناء محاولتهم الانسحاب إلى بلدة شبعا اللبنانية.

وكانت قوات النظام قد وجهت إنذارا نهائيا بالاستسلام لمسلحي المعارضة المحاصرين في بيت جين معقلهم الرئيسي بعد خسارة التلال والمزارع الاستراتيجية المحيطة بها هذا الأسبوع في أعقاب شهرين من القصف والغارات الجوية شبه اليومية.

المصدر : وكالات