تجدد المواجهات بالضفة و600 أسير منذ اندلاعها
أصيب فلسطينيون بالمواجهات التي تتواصل بين الشبان وقوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية احتجاجا على القرار الأميركي بشأن القدس، في حين ارتفع عدد المعتقلين منذ اندلاعها إلى أكثر من ستمئة، بينهم أطفال ونساء.
وقال شهود عيان إن مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان وقوة إسرائيلية، في مخيم الفوّار جنوبي الخليل، استخدم فيها الرصاص الحي والمطاطي والغاز المدمع، كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا خلال المواجهات في مخيم العروب للاجئين شمال الخليل.
وقد شهد مدخل مدينتي رام الله والبيرة (وسط) مواجهات جديدة اليوم الثلاثاء.
وفي جنين شمال الضفة، أصيب عشرات الطلبة الفلسطينيين صباح اليوم بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الصوت، والغاز المدمع والرصاص داخل باحة مدرسة "عز الدين القسام" في بلدة يعبد.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مدير المدرسة طارق عمارنة قوله إن قوات الاحتلال اقتحمت ساحة المدرسة دون أي مبرر، وباشرت بإطلاق قنابل الغاز المدمع والأعيرة النارية داخل الصفوف، وذلك أثناء إجراء امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، مما أدى لإصابة العشرات من الطلاب بحالات اختناق وهلع.
وتضيف أن القوات الإسرائيلية موجودة بشكل يومي في محيط المدرسة، حيث تمارس استفزازات بحق الطلبة أثناء دخولهم وخروجهم منها.
ارتفاع عدد الأسرى
ومنذ اندلاع المواجهات احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة إسرائيل، اعتقل الاحتلال أكثر من ستمئة فلسطيني بالضفة وشرق المدينة المقدسة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان اليوم الثلاثاء إن جيش الاحتلال اعتقل مساء أمس 23 فلسطينيا من محافظات الضفة.
وذكر البيان أنه بذلك يرتفع عدد المعتقلين منذ اندلاع الاحتجاجات إلى 610، بينهم 170 طفلا و12 امرأة.
وأثار إعلان ترمب بشأن القدس يوم السادس من الشهر الجاري احتجاجات عارمة في مختلف أنحاء الضفة بما فيها القدس وقطاع غزة، وشهدت عدة مدن وعواصم عالمية مسيرات رافضة للقرار الأميركي.