النظام يقصف ريف دمشق والمعارضة تتصدى بإدلب

قصف كثيف على بلدة عين ترما بريف دمشق
قوات النظام السوري قصفت عين ترما بالغوطة الشرقية (الجزيرة)
شنت قوات النظام السوري هجوما وصف بالقوي على محاور عدة بريف دمشق الغربي والغوطة الشرقية، في حين تصدت فصائل المعارضة المسلحة لهجوم واسع شنته قوات النظام والمليشيا الموالية لها على ريف إدلب الجنوبي.

وقال مراسل الجزيرة إن الهجوم الذي شمل محاور بلدة المغير وتل مروان ومزرعة بيت جن في ريف دمشق الغربي جاء بغطاء جوي لطائرات النظام وقصف عنيف استهدف المدن والبلدات التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في المنطقة.

وفي وقت سابق، قالت المعارضة السورية المسلحة إن قوات النظام والمليشيات الموالية لها تقدمت شرق وجنوب بلدة بيت جن الواقعة قرب منطقة حدودية إستراتيجية مع إسرائيل ولبنان ويسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وذكرت مصادر المعارضة أن قوات النظام أحرزت هذا التقدم بعد غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي عنيف منذ بدء هجوم رئيسي قبل أكثر من شهرين للسيطرة على المنطقة.

وأكد مصدر مخابرات غربي تقارير للمعارضة المسلحة أن فصائل مدعومة من إيران من بينها حزب الله اللبناني لعبت دورا رئيسيا في المعارك المتواصلة.

على الجانب الآخر، قالت قوات النظام إنها طوقت بلدة مغر المير عند سفوح جبل الشيخ مع تقدمها صوب بيت جن وسط اشتباكات عنيفة.

يُشار إلى أن ريف دمشق الغربي مشمول باتفاق مناطق خفض التصعيد الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة في الثامن من يوليو/تموز الماضي.

‪غارات عنيفة لقوات النظام السوري على ريفي إدلب وحماة‬  (الجزيرة)
‪غارات عنيفة لقوات النظام السوري على ريفي إدلب وحماة‬  (الجزيرة)

الغوطة وإدلب
من جانب آخر، استهدفت قوات النظام السوري مدينتي دوما وعربين وبلدتي كفر بطنا وعين ترما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق بعشرات قذائف المدفعية الثقيلة، ما أوقع إصابات في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال.

أما في العاصمة دمشق، فقد قصفت قوات النظام حي جوبر بقنابل متفجرة أُلقيت من طائرة مسيرة، ما ألحق أضرارا مادية في الممتلكات.

وفي إدلب، قال قائد عسكري من الجيش السوري الحر لوكالة الأنباء الألمانية إن فصائل المعارضة تصدت لهجوم واسع شنته قوات النظام والمليشيا الموالية لها، وبإسناد جوي من الطيران الروسي على قرية المشيرفة في ريف إدلب الجنوبي، وقتلت عشرة منهم وأصابت نحو 17 آخرين بجروح.

وأضاف أن مجموعات تابعة لقائد عمليات ريف حماة وإدلب العميد سهيل حسن المعروف بـ"النمر" وعضو مجلس الشعب السوري أحمد مبارك الدرويش، حاولت التقدم إلى قرية المشيرفة في ناحية التمانعة بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد استهدافها بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون.

وأشار إلى أن عشرات الغارات الجوية من الطيران الروسي وطيران النظام، وتمهيد مدفعي عنيف شهدته منطقة الاشتباكات في قرى أبو دالي والخوين وتل المقطع والمشيرفة، تسببت بمقتل عدد من المدنيين ووقوع العديد من الجرحى.

ولفت إلى أن الطائرات الحربية الروسية والسورية شنت أكثر من سبعين غارة على ريفي حماة وإدلب، ما تسبب بمقتل خمسة أشخاص في حصيلة أولية، كما ألقت طائرات مروحية تابعة للنظام براميل متفجرة على بلدات التمانعة ومريجب المشهد والشيخ بركة في ريف إدلب أيضا.

وكشف القائد العسكري عن أن قوات النظام إلى جانب مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية يحاولون التقدم في عمق الحدود الإدارية لمحافظة إدلب في خطوة للوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري الإستراتيجي.

من ناحية أخرى، قالت مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري إن طائرات حربية قصفت قرى في ريف حماة ومحيط مدينة سراقب، كما قصفت مقرا لجبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) في بلدة الزفر الكبير بمحيط مدينة أبو الضهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وأضافت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن سلاح المدفعية والصواريخ استهدف مواقع المسلحين في قرية مشيرفة أبو دالي ريف إدلب.

من جانبه، قال قائد عسكري في جيش العزة التابع للجيش السوري الحر إن فصائل المعارضة السورية استعادت اليوم منطقة أبو الخنادق التي سيطر عليها تنظيم الدولة السبت.

وأضاف أن القوات الحكومية المتمركزة استهدفت بلدات عدة في ريف حماة الشمالي براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية، وردت فصائل المعارضة باستهداف تجمعات قوات النظام في مدينة سلحب وحواجز الترابيع والمحطة الحرارية شمال غربي حماة بقذائف المدفعية وصواريخ غراد.

المصدر : الجزيرة + وكالات