بريطانيا تدين استهداف الرياض بصاروخ حوثي
أعربت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي الأربعاء عن إدانة بلادها لمحاولة جماعة الحوثي اليمنية استهداف قصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض بصاروخ بالستي.
جاء ذلك، بحسب المتحدث باسمها، في اتصالين هاتفيين مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، أكدت خلالهما ماي حرص المملكة المتحدة على أمن السعودية والمنطقة.
وكان التحالف العربي بقيادة السعودية قد أعلن يوم الثلاثاء اعتراض صاروخ بالستي انطلق من داخل الأراضي اليمنية باتجاه مناطق مأهولة بالسكان في الرياض، واتهم إيران بتهريب الصواريخ إلى الحوثيين في اليمن.
ورحبت ماي بقرار التحالف العربي إعادة فتح ميناء الحديدة اليمني، واتفقت على بقاء الفريق البريطاني في جيبوتي للإشراف على تفتيش الشحنات الغذائية.
وشددت على الدفع من أجل اتخاذ إجراءات من خلال الأمم المتحدة لكشف ومكافحة ما وصفته بنشاط إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة وإيجاد حل سياسي للصراع في اليمن.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن الملك سلمان بحث مع رئيسة وزراء بريطانيا الجهود المبذولة من عمليات إنسانية وإغاثية لرفع المعاناة عن الشعب اليمني.
وأضافت أن ماي أشارت إلى ضرورة تنبيه المجتمع الدولي لما وصفته الوكالة بدور النظام الإيراني التخريبي المهدد للسلم والاستقرار في المنطقة.
وكان الملك سلمان أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أعرب بدوره عن إدانته لمحاولة الحوثيين استهداف الرياض.
ووفقا لوكالة واس، أكد ترمب "وقوف الولايات المتحدة مع المملكة في مواجهة تهديدات أمنها الوطني".
وذكرت الوكالة السعودية أن الملك سلمان وترمب بحثا "الإجراءات الكفيلة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومحاسبة النظام الإيراني على أعماله العدوانية وضلوعه في تزويد المليشيا الحوثية التابعة له بالصواريخ لتهديد أمن واستقرار المملكة ودول المنطقة".
وقد دعت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نكي هيلي مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات ضد إيران من بينها فرض عقوبات، عقب إطلاق الحوثيين ذلك الصاروخ على الرياض، وهو الثاني من نوعه.
وبحث ترمب وملك السعودية أيضا "ضرورة دعم جميع العمليات الإغاثية والإنسانية" لرفع المعاناة عن الشعب اليمني، حسب وكالة الأنباء السعودية.