إصابة محتجين مسيحيين برصاص الحشد بنينوى

ميدان - مقاتلين الحشد الشعبي 1
الحشد الشعبي متهم بانتهاكات بحق سكان محافظة نينوى (رويترز)

أصيب خمسة من السكان المسيحيين في محافظة نينوى (شمالي العراق) بعد أن فتحت قوات الحشد الشعبي النار على محتجين ضد تكرار اعتداءات الحشد عليهم، وذلك وفقا لمصدر أمني عراقي.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، أوضح النقيب في شرطة نينوى أغاثون صالح، أن عشرات المسيحيين تجمعوا اليوم في بلدة برطلة (شرق الموصل مركز نينوى) احتجاجا على الاعتداءات المتكررة التي يرتكبها عناصر من الحشد الشعبي تجاه المكون المسيحي.

وأضاف أن آخر الاعتداءات كانت مساندة الحشد لمجموعة من الطلبة الشيعة في جامعة الحمدانية بالاعتداء على طلبة مسيحيين، فضلا عن كثرة حالات السرقات للدور وازدياد حالات التحرش الجنسي بالنساء والفتيات.

وتابع صالح أن قوات حشد الشبك لواء 30 التي تنتمي للحشد الشعبي فتحت النار في الهواء لتفريق المدنيين المحتجين، إلا أنهم ظلوا في أماكنهم مع استمرار ترديدهم لعبارات مناوئة للحشد، فأطلقت على إثره عناصر النار عشوائيا على المحتجين.

وأوضح أن ثلاثة رجال وامرأتين أصيبوا بجروح مختلفة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى قضاء الحمدانية العام لتلقي العلاج، قبل أن تصل قوة من جهاز مكافحة الإرهاب (قوات نخبة في الجيش) وتعتقل تسعة من أفراد الحشد الشعبي للتحقيق معهم.

وبيّن صالح أن الكثير من المسيحيين غاضبون من ممارسات الحشد الشعبي، ويعتبرونها استكمالا لمسلسل انتهاكات تنظيم الدولة الإسلامية التي بسببها تركوا مناطقهم قبل أن يعودوا إليها مؤخرا.

ونزح المسيحيون من مناطقهم في مدينة الموصل وسهل محافظة نينوى بعد اجتياح تنظيم الدولة للمنطقة قبل ثلاث سنوات، لكن الكثير منهم عادوا بعد طرد التنظيم منها.

وبرز ملف الحشد الشعبي المكون في الغالب من متطوعين وفصائل شيعية بعضها على صلة وثيقة بإيران، بعد إعلان العراق انتهاء الحرب ضد تنظيم الدولة باستعادة كامل أراضيه الأسبوع الماضي.

ويطالب الكثير من السنة والأكراد ومكونات أخرى بضرورة نزع سلاح فصائل الحشد المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق خلال الحرب ضد تنظيم الدولة على مدى ثلاث سنوات.

المصدر : وكالة الأناضول