واشنطن: صواريخ الحوثيين إيرانية

أعلنت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي اليوم الخميس أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على السعودية الشهر الماضي مصدره إيران
هيلي تشرح للصحفيين الأدلة التي تثبت أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على السعودية مصدره إيران (الجزيرة)
أعلنت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي اليوم أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على السعودية الشهر الماضي مصدره إيران، في حين رفضت طهران هذه الاتهامات واعتبرتها استفزازية.

وعرضت هيلي أسلحة في قاعدة أميركية في واشنطن، وقالت إن إيران أمدت بها المقاتلين الحوثيين في اليمن، معتبرة أنها تظهر انتهاك إيران الصارخ لقرارات الأمم المتحدة.

ودعت الدبلوماسية الأميركية الدول الأخرى وأعضاء الكونغرس لمشاهدة الأدلة على أفعال إيران، وأكدت أن سلوك طهران في الشرق الأوسط يزداد سوءا ويؤجج الصراعات بالمنطقة، موضحة أن بلادها تعتزم بناء تحالف دولي للتصدي لإيران بما في ذلك بالسبل الدبلوماسية.

وقالت هيلي للصحفيين إن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون في الرابع من الشهر الماضي على مطار الرياض الدولي صنع في إيران ثم أرسل إلى الحوثيين باليمن، مضيفة "من هناك أطلق على مطار مدني، حيث كان يمكن أن يسفر عن مقتل مئات من المدنيين الأبرياء في السعودية".

لكن فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أعلن في مؤتمر صحفي اليوم أنه لا توجد لدى الأمم المتحدة أدلة قاطعة على مصدر صنع الصواريخ التي أطلقها الحوثيون.

في المقابل، ردت بعثة إيران في الأمم المتحدة على اتهامات هيلي بأنها مزاعم "غير مسؤولة واستفزازية ومدمرة"، كما اعتبرت أن الأدلة التي قدمتها "مفبركة".

وفي تغريدة على تويتر قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه لما كان في الأمم المتحدة شاهد مثل تلك "المسرحيات" وماذا كانت نتيجتها، كما وضع صورة لهيلي وأخرى لوزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول، في إشارة إلى خطاب الأخير في الجمعية العامة بالأمم المتحدة الذي اتهم فيه العراق بتطوير أسلحة دمار شامل تمهيدا لغزوه.

أما السعودية فرحبت بتصريحات هيلي، وطالبت بتطبيق قرارات الأمم المتحدة ومحاسبة إيران.

‪أجزاء من الصواريخ البالستية الإيرانية التي عرضتها هيلي للصحفيين‬ (رويترز)
‪أجزاء من الصواريخ البالستية الإيرانية التي عرضتها هيلي للصحفيين‬ (رويترز)

واتهمت هيلي إيران الشهر الماضي بتزويد الحوثيين بصاروخ أطلق على السعودية في يوليو/تموز الماضي، وطالبت الأمم المتحدة بتحميل إيران مسؤولية انتهاك قرارين لمجلس الأمن الدولي.

وقبل أسبوعين، رجح تقرير سري أعده مراقبو العقوبات بالأمم المتحدة أن تكون الصواريخ البالستية التي أطلقها الحوثيون على السعودية هذا العام من صنع إيران، لكن التقرير قال إنه ليست هناك أدلة مؤكدة بشأن ذلك، وذلك بعد فحص المراقبين مواقع سقوط عدة صواريخ أطلقها الحوثيون.

وفي سياق متصل، اعتبر السيناتور الديمقراطي جاك ريد أن التطرف العنيف ليس هو التحدي الوحيد للأمن القومي الأميركي بالشرق الأوسط، فرغم نجاح الاتفاق النووي الإيراني في وقف التهديد الإيراني فإن الحرس الثوري الإيراني يواصل زعزعة الاستقرار بالمنطقة.

وخلال جلسة استماع بشأن الإستراتيجية الأميركية في المنطقة قال ريد إن "السياسة الآخذة في التشدد" من طرف السعودية أيضا تزيد المشهد تعقيدا، كما انتقد تغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد المسلمين وإعلانه نقل السفارة في إسرائيل إلى القدس.

المصدر : الجزيرة + وكالات