بؤر استيطانية جديدة بالقدس الشرقية المحتلة

فلسطين- الضفة الغربية- مستوطنة كريات مناحم تقع امام منزل المواطن عمر حجاجلة واقيمت على اراضي قريته الوجة المهجرة عام 1948 - تصوير عاطف دغلس- الجزيرة نت
تل أبيب أعطت الضوء الأخضر لبناء 240 وحدة سكنية بالقدس الشرقية (الجزيرة/أرشيف)

في أحدث قرار إسرائيلي لتعزيز الاستيطان بالقدس المحتلة، وافقت تل أبيب الأربعاء على إصدار تصاريح لبناء 240 وحدة سكنية في القدس الشرقية، بحسب ما أعلن مير ترجمان نائب رئيس بلدية القدس المحتلة.

وأوضح ترجمان أن البلدية وافقت على بناء 150 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة رامات شلومو التي تسكنها غالبية من الإسرائيليين المتطرفين، و90 وحدة أخرى في حي جيلو اليهودي في القدس الشرقية المحتلة.

وتأتي موافقة البلدية على بناء تلك الوحدات السكنية الجديدة في إطار سلسلة من القرارات الإسرائيلية السابقة لمواصلة الاستيطان. ووافقت إسرائيل في منتصف أكتوبر/تشرين الأول على بناء أكثر من 2600 وحدة سكنية إضافية في الضفة الغربية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن وتيرة بناء الوحدات السكنية "غير مسبوقة منذ عام 2000". ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعية، ويرى الاستيطان العائق الأول أمام عملية السلام، إلا أن ذلك لم يثن إسرائيل عن مواصلة سياستها الاستيطانية.

ويبقى حل الدولتين المرجع الأساسي للمجتمع الدولي لحل الصراع. ووافق مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأول 2016 بأغلبية ساحقة على قرار يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد القرار عدم شرعية بناء إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967، بما فيها القدس الشرقية.

كما طالب القرار بوقف فوري لكل الأنشطة الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأوضح أن أي تغييرات على حدود عام 1967 لن يعترف بها إلا بتوافق الطرفين. وأكد القرار على التمييز في المعاملات بين إسرائيل والأراضي المحتلة عام 1967.

وصدر القرار بأغلبية 14 صوتا (من أصل 15) وامتناع الولايات المتحدة الأميركية عن التصويت، حيث أصرت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما على عدم استخدام حق النقض (فيتو) ضد القرار رغم مطالبة دونالد ترمب بذلك وقتها.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية