عباس بالرياض وسط تساؤلات عن سبب زيارته
فقد جاءت الزيارة بعيد أحداث مهمة محورها جميعا السعودية، من قبيل استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وهو في الرياض، وإيقاف عدد من الأمراء والوزراء والمسؤولين السعوديين، إضافة إلى استهداف الحوثيين للعاصمة الرياض بصاروخ بالستي، وتصعيد لهجة العداء تجاه إيران.
وبينما ذكرت الوكالات أن الرئيس الفلسطيني بحث مع الملك سلمان في الرياض آخر التطورات في القضية الفلسطينية، فإن أنباء إسرائيلية تحدثت عن ضغوط على عباس للانضمام لائتلاف السعودية ضد إيران.
وأضافت الوكالات أنه خلال زيارته -التي بدأها أمس الاثنين قادما من شرم الشيخ تلبية لدعوة مفاجئة من الملك السعودي- جدد عباس تقديره لمواقف المملكة الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، وبحث معه آخر التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية والجهود الأميركية لتحريك عملية السلام وتطورات ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام.
وأمس الاثنين، قال السفير الفلسطيني لدى الرياض بسام الآغا إن الزيارة تأتي ضمن استمرار الاتصالات الثنائية وترسيخ العلاقات بين البلدين، إضافة إلى إطلاع الملك على تطورات القضية الفلسطينية.
من جهة ثانية، نقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن مصادر بالسعودية اليوم الثلاثاء أن المملكة تريد من السلطة الفلسطينية الانضمام إلى ائتلاف معاد لإيران وحزب الله وأتباعهما، بالتنسيق مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وذكرت تلك القناة أن هذه الزيارة هي الأولى له منذ توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) الشهر الماضي بالقاهرة، مرجحة أن يحدث "تغيّر في هذا الأمر بعد الزيارة".
وأشارت كذلك إلى أن الزيارة تأتي لإجراء محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حول الإجراءات الرامية إلى "كبح إيران".
واحتدم التوتر في الأيام الأخيرة بين السعودية وإيران، لاسيما وأن الرياض تتهم طهران بالوقوف خلف الصواريخ التي يطلقها الحوثيون تجاه الأراضي السعودية، وبالتدخل في شؤون المنطقة.
وفي إطار هذا التوتر، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من الرياض استقالته من منصبه، متهما إيران وحزب الله بفرض أمر واقع في لبنان بقوة السلاح.