نتنياهو يقايض "شهداء النفق" بأسرى إسرائيليين
وبعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه سحب الجثامين الخمسة من النفق الممتد بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، قال نتنياهو إن "إسرائيل لا تقدم هدايا مجانية" رافضا بذلك تسليم الجثامين إلى الجانب الفلسطيني.
وأضاف أن إسرائيل ستعيد "أبناءها" إلى عائلاتهم، وهو كما يبدو يربط إعادة جثامين الشهداء الخمسة بالإفراج عن أربعة أو خمسة إسرائيليين يعتقد أن حركة حماس أسرتهم خلال الحرب الأخيرة على غزة.
وتقول تل أبيب إن حماس تحتجز رفات الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدن، بالإضافة إلى ثلاثة مدنيين. والجثامين الخمسة التي سحبها جيش الاحتلال من النفق يعود بعضها لعناصر من حركة الجهاد الإسلامي، وكان الفلسطينيون تمكنوا من سحب سبعة جثامين يعود بعضها لحركة حماس عقب تفجير النفق من قبل الجيش الإسرائيلي.
وقد أكدت حركة الجهاد أمس أنها لن تكون طرفا في أي تبادل محتمل للأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، في حين وصفت حركة حماس احتجاز جثامين الشهداء الخمسة بأنها محاولة بائسة لفرض معادلة جديدة قائلة إن المقاومة ليست عاجزة عن استرداد الجثامين.
وكان النائب العام الإسرائيلي أفيحاي مندلبليت قال أمس إن احتجاز الجثامين مخالف للقانون الدولي، مما أثار جدلا بين الجهتين العسكرية والقضائية. بدورها قدمت جهات حقوقية في القطاع الخميس الماضي التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية للسماح لأطقم الإنقاذ الفلسطينية بالبحث عن المفقودين داخل النفق.