ماي بالرياض والملف الإنساني باليمن يتصدر مباحثاتها
تناقش رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي اليوم مع المسؤولين السعوديين الوضع في اليمن. وحلت ماي مساء أمس بالرياض قادمة من بغداد، حيث استقبلها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في قصره وبحثا المستجدات بالمنطقة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن الملك سلمان ورئيسة وزراء بريطانيا عقدا جلسة مباحثات بحضور ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.
وكانت ماي قالت أمس لشبكة "بي بي سي" خلال زيارتها المفاجئة لبغداد "أنا قلقة جدا بشأن الأزمة الإنسانية التي تضرب اليمن". وأضافت: "إن الرسالة القوية التي سأحملها هذا المساء للسعودية تفيد بأننا نريد فتح مرفأ الحديدة أمام العمليات الإنسانية والتجارية، هذا الأمر مهم".
وسبق لصحيفة التايمز البريطانية أن قالت أمس إن ماي ستواجه السعودية فيما يخص ما وصفتها بسياستها الخارجية العدوانية، وأنها ستثير مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الخلاف مع قطر، والقلق بخصوص الوضع الإنساني بسبب مشاركة السعودية في الحرب باليمن.
وأوضحت الصحيفة أن رئيسة الوزراء البريطانية تريد بذلك الرد على من يتهمونها بغض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الرياض.
وكانت بريطانيا قالت أول أمس الثلاثاء إنها حصلت على ضمانات من الجانب السعودي بأن شحنات المساعدات الإنسانية ستواصل الدخول عبر الموانئ اليمنية خلال الأيام المقبلة.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن هذه الضمانات خلال اجتماع تنسيقي في لندن بشأن اليمن ضم وزراء خارجية السعودية والإمارات وسلطنة عمان، إضافة إلى نائب وزير الخارجية الأميركي ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن.
يذكر أن السعودية تعد أكبر شريك تجاري لبريطانيا في الشرق الأوسط، حيث باعت لندن أسلحة قيمتها أكثر من 3.3 مليارات جنيه إسترليني (3.7 مليارات يورو، 4.4 مليارات دولار) للرياض منذ آذار/مارس 2015.