الجيش العراقي يسيطر على منفذ القائم ويتقدم بالمدينة

أعلن الجيش العراقي سيطرته على منفذ مدينة القائم الحدودي مع سوريا وعلى الجانب الشرقي من المدينة بمحافظة الأنبار، في وقت تواصل فيه مئات العائلات الفرار من القتال بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال قائد عمليات "تحرير غرب الأنبار" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان إن "قطعات قيادة عمليات الجزيرة تفرض السيطرة الكاملة على منفذ حصيبة الحدودي في القائم" الذي يتصل بمدينة البوكمال من الجانب السوري للحدود.

كما لفت المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول إلى أن "العدو منهار بشكل كبير ولا يستطيع المقاومة والمجابهة، إنما فقط يستخدم عبوات ناسفة ومفارز التعويق التي قمنا بتدميرها".

وقالت مصادر عسكرية عراقية إن القوات العراقية فرضت سيطرتها على مركز مدينة القائم التي تعد المعقل الأخير للتنظيم غربي البلاد، وإن مسلحي تنظيم الدولة فروا باتجاه المناطق المحاذية لنهر الفرات في شمال غرب المدينة وشمال شرقها.

وقد اقتحم جهاز مكافحة الإرهاب مركز قضاء القائم عقب مواجهات مع تنظيم الدولة، وفق ما قال مصدر عسكري أكد أيضا أن إعلان تحرير القضاء بالكامل سيكون خلال الساعات القليلة المقبلة.

ووفق مصادر عسكرية أخرى، فإن معارك عنيفة تشهدها أحياء القائم الجنوبية الغربية، وهي السكك والرسالة والأمين والجمعية وسبعة نيسان وحي الرشيد.

وأضافت المصادر أن مسلحي تنظيم الدولة انسحبوا من معظم هذه الأحياء بعد اشتداد القصف الجوي والصاروخي، مشيرة إلى أن التنظيم فجر سيارات مفخخة استهدفت القوات العراقية.

وأوضح مراسل الجزيرة من أربيل ناصر شديد أن القوات العراقية تسيطر على الجانب الشرقي من مدينة القائم، في وقت ما زال تنظيم الدولة يسيطر على الجانب الغربي حيث قائمقامية القائم والمسجد الكبير.

ولفت المراسل إلى أن أهمية المنطقة تكمن في أنها كانت المنفذ الوحيد لتنظيم الدولة إلى سوريا، وهي منطقة صحراوية يصعب التحكم بها.

‪إجلاء سابق للعائلات من مدينة هيت بمحافظة الأنبار‬ إجلاء سابق للعائلات من مدينة هيت بمحافظة الأنبار (الأوروبية)
‪إجلاء سابق للعائلات من مدينة هيت بمحافظة الأنبار‬ إجلاء سابق للعائلات من مدينة هيت بمحافظة الأنبار (الأوروبية)

نزوح
وفي الأثناء، تواصل مئات العائلات الفرار من مناطق القتال بسبب اشتداد المعارك بين القوات العراقية وتنظيم الدولة.

واشتكى عدد من المدنيين من قسوة العيش، وما واجهوه من نقص كبير بالمواد الغذائية خلال سنوات سيطرة تنظيم الدولة على مناطقهم.

وقال عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي إن مخيما جديدا للنازحين أنشئ قرب قضاء راوة يتسع لنحو ألف عائلة، وذلك بهدف إيواء الفارين من المعارك.

وأوضح الفهداوي أن المخيم الجديد جُهز بكافة المستلزمات الأساسية والضرورية للنازحين، وستتولى الإدارة المحلية بالمحافظة توفير ما تستطيع من احتياجات لجميع الفارين من المناطق الغربية.

المصدر : الجزيرة + وكالات