الاحتلال يُسلّم جثمان شهيد ويُفرِّق مسيرة ضد الاستيطان

اصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق، فيما اُعتقل 5 آخرون، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي لمسيرات أسبوعية منهاضة للاستيطان والجدار الفاصل بالضفة الغربية. وأفادت مراسلة الأناضول أن الجيش الإسرائيلي منع المسيرة الأسبوعية التي انطلقت في قرية بلعين، غربي مدينة رام الله، وسط الضفة، بعد صلاة الجمعة، باتجاه جدار الفصل، واعتقل خمسة أشخاص. ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية والتركية تضامنا مع تركيا ضد محاولة الانقلاب الأخيرة الفاشلة، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون هتافات مناهضة للاستيطان وجدار الفصل.
مسيرة سابقة مناهضة للاستيطان وجدار الفصل في الضفة الغربية (وكالة الأناضول)

سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عصر اليوم الجمعة جثمان الشهيد محمد موسى إلى الجانب الفلسطيني، في حين فرقت قواتها مسيرات أسبوعية مناهِضة لـ الاستيطان وجدار الفصل.

وقالت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة إن قوات الاحتلال كانت قد قتلت موسى الثلاثاء الماضي قرب قرية النبي صالح شمال غرب رام الله وأصابت شقيقته بجروح، في وقت كانا متوجهين إلى رام الله.

وأضافت أن قوات إسرائيلية أطلقت النار على السيارة التي كانت تقل الشقيقين بزعم اقترابها من حاجز عسكري قرب مستوطنة حلاميش المقامة على أراضي قرية النبي صالح.

وكانت سلطات الاحتلال ادعت أن الشاب (الشهيد) حاول تنفيذ عملية دعس بحق الجنود، لكنها تراجعت عن تلك الرواية في وقت لاحق.

وفي تطور آخر، فرقت قوات الاحتلال اليوم مسيرات أسبوعية مناهِضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في الضفة الغربية، مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المدمع.

وأشار بيان لجان المقاومة الشعبية إلى أن الشبان رشقوا القوات المحتلة بالحجارة والعبوات الفارغة وأعادوا تجاهها قنابل الغاز المدمع، مضيفا أن عشرات المشاركين بالمسيرات أصيبوا بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز حيث تمت معالجتهم ميدانيا.

وذكر البيان أن الجيش الإسرائيلي احتجز عددا من الصحفيين على مدخل بلدة كفر قدوم غربي نابلس بالضفة لساعات.

وعادة ما ينظّم الفلسطينيون مسيرات أسبوعية مناهِضة للاستيطان والجدار الفاصل في بلدات بلعين ونعلين (وسط) والمعصرة (جنوب) وكفر قدوم (شمال).

يُشار إلى أن اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان تجمّع غير حكومي لناشطين فلسطينيين يعمل على تنظيم حملات ومسيرات مناهِضة للاستيطان والجدار، ويشارك فيها متضامنون أجانب.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول