مفاوضات مباشرة بين وفدي النظام والمعارضة في جنيف 8

اختتمت أمس الثلاثاء اجتماعات اليوم الأول من محادثات جنيف 8 بلقاء وحيد جمع وفد المعارضة السورية بالمبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا الذي أكد أن وفدي النظام والمعارضة سيجريان محادثات مباشرة للمرة الأولى خلال الأسبوع الجاري.

واستغرق اجتماع وفد المعارضة السورية مع دي ميستورا نحو ساعتين، وتناول اللقاء جدول أعمال الجولة الحالية من المفاوضات.

واكتفى المتحدث باسم الوفد يحيى العريضي بالقول إن اللقاء كان جيدا، وجرى الحديث فيه عن تخلف النظام عن المفاوضات وأنه لم يأت بعد ولم يدخل المفاوضات.

من جانبه، قال المبعوث الأممي ستفان دي ميستورا إنه ستتاح لوفدي النظام والمعارضة السوريين فرصة خلال الأسبوع الجاري لإجراء محادثات مباشرة للمرة الأولى ضمن الجولة الثامنة لمفاوضات جنيف.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية قالت إن وفد النظام سيصل إلى جنيف اليوم الأربعاء، مشيرة إلى أن الوفد سيرأسه بشار الجعفري مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة وكبير المفاوضين.

وكان الوفد أرجأ سفره للمشاركة في المحادثات بسبب إصرار المعارضة على تنحي الرئيس بشار الأسد.

وبحسب مصادر أممية، فإن الجولة التي بدأت الثلاثاء تنتهي يوم الجمعة المقبل، على أن تعقد جولة أخرى منتصف ديسمبر/كانون الأول المقبل.

undefined

تطلعات السوريين
وقد وقع عشرات المعارضين السوريين البارزين على بيان رأوا فيه أن الهيئة العليا للمفاوضات التي أنتجها اجتماع الرياض 2 لا تمثل تطلعات السوريين.

وأكد الموقعون -ومن بينهم جورج صبرة ومحمد صبرا وسهير الأتاسي والمجلس الوطني ومجالس محلية في مناطق سيطرة المعارضة- أن مسألة رحيل بشار الأسد في بداية المرحلة الانتقالية شرط غير قابل للتفاوض.

وأشار الموقعون على البيان إلى أن ضم منصة موسكو وفد المعارضة إهانة للثورة السورية، على حد وصفهم.

كما أصدرت أبرز فصائل المعارضة السورية بيانا قالت فيه إنها تفاجأت بمخرجات مؤتمر الرياض 2 البعيدة عن متطلبات وثوابت الثورة السورية.

وأكدت الفصائل في البيان أنه لا مكان للنظام السوري -وعلى رأسه بشار الأسد- في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سوريا.

وأضافت أن هدف المفاوضات يفترض أن يكون تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ولا سيما جنيف 1، إضافة إلى بيان الرياض 1.

كما قالت إنها ترفض إدخال أي جهة معادية للثورة في جسمها التفاوضي كمنصتي القاهرة وموسكو اللتين تنافحان عن بقاء الأسد في العملية السياسية، بحسب وصفها.

وأضافت أن الهيئة العليا للمفاوضات لن تتمتع بشرعية داخلية ولا خارجية ما لم تصحح التمثيل في بنيتها ولم تقم باختيار شخصيات ثورية.

وكان من بين الفصائل الموقعة على البيان حركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي وتجمع "فاستقم" وعدد من الألوية والفصائل الأخرى.

المصدر : الجزيرة + وكالات