دوجاريك: المساعدات التي دخلت اليمن قطرة في بحر

A malnourished boy lies on a bed at a malnutrition treatment center in Sanaa, Yemen November 21, 2017. REUTERS/Khaled Abdullah TPX IMAGES OF THE DAY
الأمم المتحدة حذرت من كارثة وشيكة إذا لم تصل المساعدات لأكثر من 11 مليون طفل (رويترز)

قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إنه رغم تخفيف التحالف العربي بقيادة السعودية الحصار على اليمن، فإن المساعدات الغذائية والطبية التي وصلت إليه تعتبر قطرة في بحر، وسط دعوات متزايدة إلى فتح جميع المنافذ لإغاثة اليمنيين.

وأكد المسؤول الدولي أن الاحتياجات الإنسانية في اليمن ما زالت هائلة، لافتا إلى أن المهم بالنسبة للأمم المتحدة هو "وصول كل البضائع الإنسانية والتجارية بدون عوائق إلى موانئ الحديدة والصليف، حتى تلك التي تحمل الوقود، وهذا ليس موجودا في الوقت الحالي". 

وقال دوجاريك إنه مع تراجع مخزون الوقود بسرعة في اليمن والوضع الإنساني المتردي "الذي يدفع ما لا يقل عن سبعة ملايين شخص نحو المجاعة"، فمن الضروري أن تصل المساعدات الإنسانية إلى موانئ الحديدة والصليف. 

وقال إن الوقود ضروري لتشغيل "المولدات الكهربائية للمستشفيات ومضخات المياه ووحدات الصرف الصحي، وتسهيل نقل مياه الشرب والأغذية إلى الضعفاء والمحتاجين"، وذلك بشكل استعجالي.

كارثة وشيكة
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وصفت اليمن بأنه أسوأ الأماكن على وجه الأرض بالنسبة للأطفال، وحذرت من كارثة وشيكة إذا لم تصل المساعدات لأكثر من 11 مليون طفل.

وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة خيرت كابلياري في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأردنية عمان، إن التقديرات تشير إلى أن طفلا واحدا يموت في اليمن كل عشر دقائق من أمراضٍ يمكن الوقاية منها.

تزامن ذلك مع دعوة شخصيات حائزة على جائزة نوبل للسلام التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن، إلى فتح جميع المعابر البرية والجوية والبحرية على الفور لتقديم الإغاثة الإنسانية للمدنيين اليمنيين.

وقال بيان صادر عن مبادرة نوبل للمرأة إن الحصار المفروض على اليمن يحرم ملايين المدنيين الضعفاء والأبرياء من الحصول على الغذاء والوقود والإمدادات الطبية، كما يزيد من تفاقم ما اعتبرتها الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم حتى الآن.

وأضاف بيان المبادرة أن أكثر من 20 مليون شخص محرومون من المساعدة الإنسانية الضرورية للحياة، كما أن ما لا يقل عن سبعة ملايين -معظمهم من النساء والأطفال- معرضون بشدة لخطر المجاعة وتفشي وباء الكوليرا.

المصدر : الجزيرة + وكالات