روسيا تعرض هدنة في الغوطة بعد قصف دامٍ

ATTENTION EDITORS - VISUAL COVERAGE OF SCENES OF INJURY OR DEATH A wounded man is seen in a hospital in Douma after an airstrike in the rebel-held besieged town of Douma, eastern Ghouta in Damascus, Syria, November 27, 2017. REUTERS/Bassam Khabieh TEMPLATE OUT
أحد المصابين جراء قصف قوات النظام السوري مدينة دوما في الغوطة الشرقية (رويترز)

عرضت روسيا هدنة لمدة يومين في الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، التي تعرضت لموجة جديدة من القصف أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين.

وقالت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع الروسية إن موسكو اقترحت فرض وقف لإطلاق النار في الغوطة الشرقية المشمولة باتفاق خفض التصعيد يومي الثلاثاء والأربعاء.

وإذا تحققت الهدنة فستتزامن مع جولة المفاوضات التي يفترض أن تعقد بداية من يوم غد الثلاثاء في جنيف برعاية المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا.

وقد أفاد مراسل الجزيرة بأن 19 شخصا -بينهم نساء وأطفال- قـتلوا في غارات روسية وأخرى لقوات النظام السوري على بلدتي مَدْيَرا ومسرابا وسوق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.

وأضاف المراسل أن ثلاث طائرات حربية تناوبت على قصف المنطقة بالتزامن مع قصف مدفعي آخر استهدف مناطق عدة وخلّف خسائر مادية كبيرة. وبالإضافة إلى القتلى، أصيب عشرات -بينهم أطفال ونساء- بجراح متفاوتة.

‪صورة نشرها الدفاع المدني السوري لأحد ضحايا القصف الذي استهدف سوقا شعبيا في مدينة دوما‬ صورة نشرها الدفاع المدني السوري لأحد ضحايا القصف الذي استهدف سوقا شعبيا في مدينة دوما
‪صورة نشرها الدفاع المدني السوري لأحد ضحايا القصف الذي استهدف سوقا شعبيا في مدينة دوما‬ صورة نشرها الدفاع المدني السوري لأحد ضحايا القصف الذي استهدف سوقا شعبيا في مدينة دوما

قتلى مدنيون
وذكر ناشطون أن تسعة من القتلى بينهم -طفل وسيدتان- قتلوا في غارات على بلدة مديرا، وقتل سبعة في قصف مدفعي استهدف سوقا شعبيا في مدينة دوما، بينما قتل ثلاثة في بلدة مسرابا. وكان قصف مماثل يوم أمس قد أسفر عن مقتل 25 مدنيا.

وندد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا دولاتر اليوم الاثنين بمواصلة النظام السوري قصف الغوطة الشرقية، واصفا القصف بأنه غير مقبول.

وتتعرض الغوطة الشرقية لتصعيد مستمر من قوات النظام السوري التي نفذت في الأشهر القليلة الماضية محاولات كثيرة لاقتحامها من عدة جبهات، خاصة من جبهة بلدة عين ترما. وفي الأيام العشرة الأخيرة قتل نحو 150 شخصا جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي رغم قبول فصائل المعارضة بالانضمام إلى اتفاق خفض التصعيد، وذلك برعاية مصرية وبدفع من روسيا.

وفي الأيام القليلة الماضية تصاعد القتال في إدارة المركبات، وهو موقع عسكري مهم في حرستا. وتمكنت المعارضة من الاستيلاء على بعض الأبنية، ودفع ذلك قوات النظام السوري إلى تكثيف القصف على الأحياء السكنية في عدة بلدات بالغوطة الشرقية.

من جهة أخرى نفت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن تكون طائراتها وراء قصف قرية الشعفة على الضفة الشرقية لنهر الفرات في ريف دير الزور، وذلك بعد تقارير عن قصف روسي استهدف القرية أمس وأوقع أكثر من خمسين قتيلا، بينهم عشرون طفلا.

وكانت قوات النظام السوري قد سيطرت أمس -بإسناد من الطيران الروسي- على مدينة العشارة في ريف دير الزور الشرقي بعد مواجهات مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. وواصلت قوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية تقدمها في ريف دير الزور، بينما شن مسلحو تنظيم الدولة هجمات مضادة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

المصدر : الجزيرة + وكالات