ابن سلمان يصف خامنئي بـ"هتلر الشرق الأوسط"

كومبو لمحمد بن سلمان مع خامنئي
محمد بن سلمان (يمين) دعا لمواجهة نزعة التوسع الإيرانية في عهد خامنئي (الجزيرة)

وصف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بأنه "هتلر الشرق الأوسط الجديد"، في مقابلة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، مما يصعد قوة الحرب الكلامية بين البلدين.

وأشار الأمير محمد -الذي يتولى كذلك منصب وزير الدفاع- إلى أن الأمر يتطلب مواجهة نزعة التوسع الإيرانية في عهد خامنئي.

ونقلت الصحيفة عنه قوله "إننا تعلمنا من أوروبا أن المسكنات لا تجدي، ولا نريد لهتلر الجديد في إيران أن يكرر في الشرق الأوسط ما حدث بأوروبا".

وفي سياق حديثه عن الحرب في اليمن، قال ولي العهد السعودي إن الحرب كانت في صالح السعودية وحلفائها، وأنهم يسيطرون على 85% من الأراضي اليمنية، غير أن الحوثيين ما زالوا يحتفظون بالمناطق ذات الكثافة السكانية.

وشكلت الحرب في اليمن والغارات التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية هناك، ورد الحوثيين بإطلاق الصواريخ، وأزمة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ودعم حزب الله، ودعم الإرهاب وغيرها من القضايا الإقليمية؛ مادة خصبة لتبادل الاتهامات بين المسؤولين في البلدين.

وسبق أن اتهمت طهران الرياض بأنها الداعم الأساسي للإرهاب "من خلال دعمها للجماعات التكفيرية والإرهابية"، كما صرح وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بأن بعض القادة الشباب يقودون المنطقة لوضع خطير، في إشارة إلى ولي العهد السعودي.

من جانبها، اتهمت السعودية إيران بالعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة، وقالت إن طهران تزود الحوثيين بالصواريخ البالستية التي استهدفت الرياض، واعتبرتها "عملا من أعمال الحرب ضد المملكة".

وعن حملته على ما يوصف بالفساد في السعودية، سخر محمد بن سلمان من مقولة إنها وسيلة لانتزاع السلطة، وأشار إلى أن 95% من الموقوفين وافقوا على التنازل عن ممتلكاتهم وحصصهم لصالح الخزانة السعودية.

وفي ما يتعلق بالاستقالة المفاجئة لرئيس الحكومة اللبنانية، شدد ابن سلمان على أن الحريري لا يمكنه توفير غطاء سياسي لحكومة يحكمها حزب الله المدعوم من إيران.

وبشأن الإصلاحات الدينية، قال ولي العهد السعودي للصحفي الأميركي توماس فريدمان، إنه لا يعيد تفسير الإسلام، ولكنه يعيد الإسلام إلى أصوله، مشيرا إلى أنه في وقت النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانت هناك مسارح موسيقية، وكان هناك اختلاط بين الرجال والنساء، وكان هناك احترام للمسيحيين واليهود في الجزيرة العربية، على حد قوله.

المصدر : الجزيرة + وكالات + نيويورك تايمز