انشقاق طلال سلو عن قوات سوريا الديمقراطية

العقيد طلال سلو، أبدى استعداد قواته تشكيل غرفة عمليات مشتركة مع روسيا في حال طلب التحالف الدولي والولايات المتحدة تنسيق الجهود العسكرية (الجزيرة نت
انضم سلو إلى "قوات سوريا الديمقراطية" عام 2015 (الجزيرة)

أكدت مصادر بالمعارضة السورية اليوم الأربعاء انشقاق الناطق باسم "قوات سوريا الديمقراطية" العميد طلال سلو، وانتقاله إلى المناطق التي تخضع للمعارضة شمال حلب بالقرب من الحدود مع تركيا، كما ترددت أنباء عن تنسيقه مع السلطات التركية وانتقاله إلى تركيا.

وأفادت مصادر في الجيش السوري الحر -التابع للمعارضة المسلحة- للجزيرة بأن سلو انشق عن "قوات سوريا الديمقراطية"، وأنه وصل إلى بلدة جرابلس التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر ضمن منطقة درع الفرات بمحاذاة الحدود التركية في ريف حلب الشمالي.

ومن جهة أخرى نقلت شبكة شام الإخبارية عن مصادر في الجيش الحر أن سلو نسق مع المخابرات التركية بشكل سري لعملية انشقاقه، حيث دخل عناصر من المخابرات فجر اليوم إلى أحد المعابر ونقلوه على الفور باتجاه الأراضي التركية، وأكدت المصادر عدم وجود أي دور لفصائل المعارضة في عملية الانشقاق.

وتحدثت المصادر عن تعرض سلو في الآونة الأخيرة لضغوط من قبل قيادات "قوات سوريا الديمقراطية"، وأنه لم يملك خيارا آخر سوى التنسيق مع الجيش الحر والانشقاق.

يشار إلى أن طلال سلو من مواليد بلدة الراعي شمال شرق حلب، وهو تركماني الأصل، وكان ضابطا برتبة ملازم في الجيش السوري، واعتقله النظام عام 2004، ثم أفرج عنه وتم تسريحه. وفي السنة الثالثة من عمر الثورة السورية قام بتشكيل "لواء السلاجقة" التابع للمعارضة، ثم انضم إلى فصيل "جيش الثوار".

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2015 انضم إلى "قوات سوريا الديمقراطية" التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، وأصبح الناطق باسمها، ولعب دورا إعلاميا بارزا في المعارك التي خاضتها تلك القوات ضد تنظيم الدولة الإسلامية والجيش الحر، وكان مقربا من التحالف الدولي الذي قدم لـ"قوات سوريا الديمقراطية" دعما مباشرا.

المصدر : الجزيرة + وكالات