اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بارتكاب “استفزازات دموية” ضد القوات الروسية في سوريا.
اتهمت روسيا التحالف الدولي بدعم تنظيم الدولة الإسلامية لتحقيق المصالح الأميركية بالمنطقة، وقالت إن واشنطن تخطط لتشكيل منظمات موالية لها وغير خاضعة للنظام السوري حول نهر الفرات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن العملية التي قامت بها قوات النظام السوري للسيطرة على مدينة البوكمال بريف دير الزور الأسبوع الماضي "فضحت حالات من التفاعل المباشر" من جانب التحالف الدولي وتنظيم الدولة.
وأضافت الوزارة أن الولايات المتحدة رفضت توجيه ضربات لمقاتلي التنظيم عند خروجهم من البوكمال، معتبرة أن معاهدة جنيف حول معاملة أسرى الحرب تنطبق عليهم.
وأشارت الوزارة إلى أن طائرات التحالف حاولت التشويش على الطائرات الحربية الروسية بأجواء البوكمال بهدف حماية مسلحي تنظيم الدولة خلال انسحابهم، مضيفة أن مثل هذه التصرفات من قبل قوات التحالف تدل على أن تقدم قوات النظام في البوكمال "نسف المخططات الأميركية" بتشكيل منظمات غير خاضعة للنظام وموالية للولايات المتحدة بهدف التحكم بالمنطقة.
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة تظهر للمجتمع الدولي أنها تحارب الإرهاب الدولي في سوريا بينما هي فعليا توفر الغطاء لمسلحي تنظيم الدولة بهدف استعادة قدراتهم القتالية واستخدامهم في دفع المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، وفقا للبيان.
وكانت قوات النظام السوري ومليشيات داعمة لها سيطرت على مدينة البوكمال الأسبوع الماضي بعد انسحاب عناصر تنظيم الدولة إلى ضفة نهر الفرات الشرقية، إلا أن مسلحي التنظيم تمكنوا من العودة والسيطرة على معظم أحياء المدينة بعد هجوم بسيارات مفخخة.