قطر تحقق في مخطط لضرب عملتها

فتحت قطر تحقيقا لكشف حقيقة معلومات عن محاولة للتلاعب بعملتها في الأسابيع الأولى من الأزمة مع دول الخليج، التي دخلت شهرها السادس، بحسب ما أعلن مدير مكتب الاتصال الحكومي الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني.

وقال إن منظمة مالية دولية لم يسمها، مملوكة جزئيا من مستثمرين إماراتيين، أُعطيت توجيهات بوقف التداول بالريال القطري في أوروبا وآسيا، مضيفا أنه "إذا تبين أن هذه الحرب المالية صحيحة، فإنها مشينة وخطيرة ليس فقط للاقتصاد القطري بل للاقتصاد الدولي".

وأضاف أن إحدى المؤسسات المالية أوقفت التعامل بالريال عدة أيام، وبعد أن قمنا بمراجعتها عاودت التعامل به، مضيفا أن أجهزة الاستخبارات القطرية فتحت تحقيقا و"تواصلت مع مسؤولين عن تطبيق القوانين في المجالات المعنية".

وتابع أن قطر تنبهت إلى مسألة الريال في يوليو/تموز، وأعادت التدقيق بالموضوع إثر تقارير إعلامية نشرت مؤخرا، مؤكدا "أنهم بالتأكيد يهاجمون استضافة كأس العالم 2022 بطريقة أو بأخرى".

وكان موقع "الإنترسيبت" الاستقصائي ذكر أنه حصل على وثائق من بريد سفير الإمارات بالولايات المتحدة يوسف العتيبة، تكشف عن وجود خطة لدى دولة الإمارات لشن هجوم على النظام المالي في قطر، ومحاولة سرقة استضافتها كأس العالم 2022.

وبحسب الموقع، فإن الحرب الاقتصادية على قطر شملت هجوما على العملة القطرية باستخدام أساليب للتلاعب بالسندات والمشتقات المالية، وزيادة ديون قطر عبر التحكم في منحنى العائدات وتقرير مستقبلها.

وتهدف الخطة الإماراتية التي وضعها بنك هافيلاند الخاص في لوكسمبورغ والمملوك لأسرة الممول البريطاني المثير للجدل ديفيد رولاند، إلى دفع اقتصاد قطر للانهيار وتخفيض قيمة سنداتها المالية وزيادة تكلفتها الائتمانية، مما سيتسبب في خلق أزمة عملة تستنزف احتياطيات البلد النقدية.

وذكر الموقع أن من أهداف الخطة الإماراتية إجبار قطر على مشاركة استضافة كأس العالم 2022، وذلك من خلال شن حملة علاقات عامة للفت انتباه الفيفا إلى الوضع المالي المتردي بعد نجاح الشق المالي من الخطة، وبالتالي اتخاذ قرار بأن قطر لن تكون قادرة على بناء وتشييد المنشآت اللازمة للاستضافة.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية