قتلى ببداية عملية عسكرية في راوة غربي العراق

Iraqi pro-government forces advance towards the town of Rawa, on the Euphrates river, during their offencive against the Islamic State (IS) group jihadists, on October 28, 2017. / AFP PHOTO / MOADH AL-DULAIMI (Photo credit should read MOADH AL-DULAIMI/AFP/Getty Images)
قوات عراقية تتقدم باتجاه نهر الفرات حيث تقع مدينة راوة (غيتي-أرشيف)

سقط عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيون مع بدء عملية عسكرية لاستعادة مدينة راوة وناحية الرمانة التابعة لمدينة القائم غربي العراق من تنظيم الدولة الإسلامية.

وأفادت مصادر طبية وشهود عيان بمقتل 23 من عناصر تنظيم الدولة و9 مدنيين وإصابة 26 بينهم أربعة مدنيين في قصف جوي ومدفعي استهدف الليلة الماضية وصباح اليوم السبت مدينة راوة وناحية الرمانة التابعتين لمحافظة الأنبار.

وقد أعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة لـبغداد صباح اليوم بدء "عملية واسعة لتحرير ناحية الرمانة وقضاء راوة ضمن المرحلة الأولى من عمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات"، وهي آخر المناطق تحت سيطرة التنظيم بعد استعادة مدينة القائم قبل أسبوع.

وقالت المصادر إن مئات العائلات محاصرة ولا منفذ لها للخروج من راوة وتعيش أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة، وكذلك الحال في ناحية الرمانة على الحدود العراقية السورية، حيث توجد عشرات العائلات المحاصرة وتفتقر الناحية لأبسط مقومات الحياة.

خسائر للقوات العراقية
في الوقت نفسه، قالت مصادر عسكرية إن خمسة من القوات العراقية والحشد العشائري قتلوا وأصيب ثمانية آخرون خلال هجوم هذه القوات صباح اليوم على تنظيم الدولة في الضفة الأخرى لنهر الفرات في ناحية الرمانة.

وأوضحت المصادر أن القوات العراقية مدت جسرا عائما وتمكنت من العبور إلى الضفة الأخرى لقتال التنظيم، وقالت إن التنظيم لا يبدي مقاومة عنيفة وإن معظم مقاتليه يفرون.

من جهته، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول إن العملية انطلقت بمرحلتها الأولى بعدما نجحت خلال الأيام الماضية في استعادة العديد من المناطق التي تحيط بالرمانة وراوة.

وأضاف المتحدث أن القوات العراقية تتقدم وسط "انهيار واضح" لعناصر تنظيم الدولة الذي لا يزال يعتمد على السيارات الملغمة التي يقودها انتحاريون، في محاولة لإعاقة تقدم القوات العراقية، وفق قوله.

وكان قائممقام راوة حسين علي العكيدي قد حذر من خطورة الأوضاع مع استمرار عناصر التنظيم باحتجاز المئات من العائلات داخل المدينة.

وقال العكيدي إن نحو ثلاثمئة عائلة محتجزة داخل القضاء، وإن عناصر التنظيم تمنعها من الخروج، مع استمرار الضربات الجوية والمدفعية على المدينة والتي تنفذها القوات العراقية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، فلم يعد أمام القوات العراقية حاليا سوى السيطرة على قضاء راوة ومناطق صحراوية محيطة من محافظة الأنبار ليتم الإعلان عن استعادة كافة الأراضي التي سيطر عليها تنظيم الدولة عام 2014.

المصدر : الجزيرة + وكالات