لقاء أميركي بالحريري ولا تعليق على مصيره

Lebanese Prime Minister Saad al-Hariri attends a joint press conference with U.S. President Donald Trump (not pictured) in the Rose Garden of the White House in Washington, U.S., July 25, 2017. REUTERS/Carlos Barria
الحريري التقى الرئيس الأميركي بواشنطن في يوليو/تموز الماضي (رويترز)
رفضت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت الرد على سؤال عما إذا كان رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري محتجزا في السعودية.
 
وقالت ناورت إن القائم بأعمال السفارة الأميركية في الرياض التقى الأربعاء سعد الحريري، ورفضت الإفصاح عن مكان عقد الاجتماع، إلا أنها وصفت المحادثات بأنها "محادثات حساسة وخاصة ودبلوماسية".

من جهته هدد السفير الروسي بلبنان ألكسندر زاسبيكين -الخميس- بإحالة ملف الحريري إلى مجلس الأمن الدولي، في حال استمر "الغموض" الطاغي على الاستقالة.

وأضاف زاسبيكين في مقابلة مع قناة "أل بي سي" اللبنانية، أن موضوع عودة الحريري متعلّق بالحقوق السيادية للبنان، داعيا إلى احترام هذه السيادة.

وتابع إذا كانت هناك مماطلة بالموضوع دون التوضيح، فستتم إحالته إلى مناقشة مشتركة لهذا الملف في مجلس الأمن الدولي.

عودة الحريري
كما اعتبرت كتلة تيار المستقبل البرلمانية في لبنان أن عودة الحريري إلى البلاد ضرورة لاستعادة التوازن الداخلي والخارجي.

وطالب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بعودة الحريري إلى لبنان.

وكان مراسل الجزيرة في بيروت قد نقل عن مصادر رئاسية أن السلطات اللبنانية ترجح أن يكون الحريري إما قيد الإقامة الجبرية أو رهن الحجز المؤقت في السعودية.

وعلمت الجزيرة أن رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون سيطلب من مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان -التي تضم الدول الغربية الكبرى بالإضافة إلى الصين وروسيا وممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية– المساهمة في كشف اللبس الذي رافق تقديم الحريري استقالته من السعودية.

وفي السياق قالت مصادر رئاسية لبنانية إن البطريرك الماروني بشارة الراعي سيتوجه إلى السعودية حاملا رسالة بأن لبنان لا يمكن أن يكون ساحة صراع بين إيران والمملكة. 

وتوقعت المصادر أن يطلب البطريرك الراعي خلال زيارته لقاء الحريري.

وكان الحريري قد أعلن السبت الماضي من السعودية استقالته من منصبه عبر خطاب متلفز، مرجعا قراره إلى مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه.

ومع ضبابية الموقف في لبنان، طلبت الخارجية السعودية من رعاياها الزائرين والمقيمين فيه مغادرته في أقرب فرصة ممكنة. من جانبها طلبت الكويت من مواطنيها مغادرة لبنان فورا، وعدم السفر إليه  نظرا للأوضاع التي يمر بها حاليا، كما جددت الإمارات مطالبة مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان.

المصدر : الجزيرة + وكالات