النظام يشن هجوما واسعا بدير الزور ويهدد المدنيين

بدأت قوات النظام السوري الخميس هجوما واسعا للسيطرة على حويجة كاطع في نهر الفرات بمدينة ديرالزور بعد أن مدت جسرا عائما مكنها من نقل دبابات وعربات ثقيلة الى داخل الحويجة

بدأت قوات النظام السوري الخميس هجوما واسعا للسيطرة على حويجة كاطع في نهر الفرات بمدينة دير الزور، بعد أن  مدت جسرا عائما مكّنها من نقل دبابات وعربات ثقيلة إلى داخل هذه الجزيرة النهرية، وذلك حسبما نقل مراسل قناة الجزيرة عن مصادر محلية.

وكانت عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية مع نحو 750 مدنيا معظمهم أطفال ونساء من سكان دير الزور، لجؤوا إلى الحويجة بعد سيطرة قوات النظام على المدينة.

وقد أطلق المدنيون المحاصرون منذ أسبوع نداءات استغاثة لإخراجهم من حويجة كاطع وتجنيبهم القصف والمعارك، بعد رفض ما يعرف بـقوات سوريا الديمقراطية -التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية- وقوات النظام السماح لهم بالعبور نحو مناطقهما.

كما حذرت منظمات حقوقية محلية من احتمال ارتكاب قوات النظام عمليات تصفية للمدنيين المحاصرين بحويجة كاطع، في حال تمكنها من السيطرة عليها أو تعريض حياتهم للخطر بسبب المعارك بين تنظيم الدولة وقوات النظام.

وأفادت الأنباء أن النظام تمكن من اقتحام المنطقة بدعم من قوات الحشد الشعبي العراقي.

وأشارت شبكة شام إلى أن قوات النظام والمليشيات المساندة لها أطلقت قنابل ضوئية على حويجة كاطع بالتزامن مع محاولات لاقتحامها، وسط مخاوف من ارتكاب مجازر بحق المدنيين.

وفي السياق، قال مراسل الجزيرة أحمد العساف إن الناطق الرسمي باسم سوريا الديمقراطية أبدى استعدادا لإجلاء المدنيين من حويجة كاطع إلى المناطق التي يسيطرون عليها، إلا أنه يخشى من استهداف قوات النظام، مطالبا بضمانات تحميهم من النظام، وذلك عند لقائهم بالمفوضية العليا لحقوق الإنسان.

وكان رئيس مجلس دير الزور المدني أنس فتيح قد حمّل -الخميس- قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية مسؤولية حياة المدنيين المحاصرين في حويجة كاطع، وهي جزيرة وسط نهر الفرات شمال غرب مدينة دير الزور.

وأعلن النظام  الأربعاء سيطرة قواته وحلفائه من المليشيات الأجنبية بقيادة حزب الله اللبناني على مدينة البوكمال  بريف دير الزور على الحدود العراقية، وهي آخر معقل لتنظيم الدولة.

المصدر : الجزيرة + وكالات