السويحلي يتهم جهة سياسية بعرقلة الحوار الليبي

اتهم رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا عبد الرحمن السويحلي جهة سياسية لم يسمها بعرقلة مسار الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة بين أطراف الأزمة، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو في العاصمة روما.

وذكر السويحلي أن هذه الجهة تسعى للحفاظ على مصالحها الخاصة عبر إطالة أمد الأزمة وترسيخ الانقسام، مؤكدا أن بلاده بحاجة لحكومة قوية وجهاز أمني عالي الكفاءة لإجراء الاستفتاء على الدستور المستقبلي الذي يفترض أن يسبق الانتخابات البرلمانية والرئاسية، بناءً على مبادرة الأمم المتحدة.

وِشدد على الحاجة إلى حكومة وحدة وطنية قوية تحظى بدعم سائر أبناء الشعب لكون تلك الحكومة تستطيع أن تقلل من معاناة الحياة اليومية وتكون قادرة على ضمان الأمن، معتبرا أن الانتخابات في ليبيا هي الهدف النهائي للاتفاق السياسي والتعديلات التي ستطرأ عليه.

 وأضاف السويحلي أن المحادثات بين الأطراف الليبية في تونس برعاية موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة تمثل خطوة إلى الأمام في المفاوضات الجارية لإجراء تعديلات على الاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه في الصخيرات عام 2015.

وجدد رئيس المجلس الأعلى للدولة على أنه من أقوى المدافعين عن العملية السياسية.

وكان آخر لقاء جمع بين السويحلي وألفانو يوم الـ 28 من سبتمبر/أيلول الماضي، خلال زيارة رئيس الدبلوماسية الإيطالية للعاصمة الليبية طرابلس.

حل مشترك
من جانبه، أشار الوزير ألفانو إلى أن الحوار الليبي برعاية الأمم المتحدة في تونس هو السبيل الوحيد الممكن لإيجاد حل مشترك قادر على تعديل اتفاق الصخيرات السياسي والوصول إلى انتخابات حرة.

وتابع: ما كررته للرئيس السويحلي هو أن الليبيين سيقررون وحدهم مصير ليبيا، معربا عن أمله في أن تفضي عملية التفاوض الشاقة هذه المرة إلى انتخابات حرة.

وشدد ألفانو على أهمية أن يركز الحوار السياسي على البحث عن حلول مشتركة لتعديل اتفاق الصخيرات.

ويأتي اللقاء بعد نحو أسبوع من زيارة قام بها إلى روما اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وبعد أربعة أيام من زيارة أخرى لـ أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، أجرى خلالها محادثات مع الوزير ألفانو.

وانطلقت الأسبوع الماضي في تونس جولات مفاوضات تعديل الاتفاق السياسي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية عام 2015 بين أطراف النزاع، وذلك بعد أسبوع من إعلان المبعوث الأممي عن خارطة طريق لحل الأزمة تتضمن ثلاث مراحل عمل.

وتعاني ليبيا فوضى أمنية وسياسية، حيث تتقاتل فيها كيانات مسلحة عدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011.