منظمة حظر الأسلحة تثبت استخدام السارين بريف حماة

ماذا بعد مجزرة الكيميائي بخان شيخون السورية؟
ضحايا من مجزرة السلاح الكيميائي في خان شيخون التي حدثت بعد قصف مماثل في اللطامنة بخمسة أيام (ناشطون)

أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم الأربعاء أن فحوصها أثبتت استخدام غاز الأعصاب (السارين) في قصف على بلدة اللطامنة السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حماة الشمالي في أواخر مارس/آذار، وذلك قبل خمسة أيام من استخدامه في هجوم على مدينة خان شيخون أوقع 87 قتيلا.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر قولها إن عينات فحصتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أثبتت استخدام غاز السارين في ضربة جوية على بلدة اللطامنة في الثلاثين من مارس/آذار، مما أدى إلى إصابة نحو سبعين شخصا بغثيان وتشنجات عضلية فضلا عن ظهور رغوة على الفم.

وكان من المرجح حينها تعرض المدنيين لمادة الفوسفور العضوي التي تستخدم في تصنيع المبيدات الحشرية والنباتية، وتُصنف من قبل وكالة حماية البيئة الأميركية ضمن المواد الخطيرة على الإنسان.

بدوره، قال مدير المنظمة أحمد أوزومغو لوكالة الصحافة الفرنسية إن تحليل العينات التي جمعتها المنظمة من اللطامنة "تثبت وجود السارين"، مضيفا "لا نعرف الكثير حاليا. وأفادت تقارير بأن خمسين شخصا أصيبوا، في حين لم تسجل أي وفيات".

وأوضح أوزومغو أن لجنة التحقيق التابعة للمنظمة عثرت على عينات تربة وملابس وقطع معدنية "تم إرسالها إلى مختبراتنا وحصلنا على النتائج قبل أيام"، معتبرا أنه من المقلق أنه كان هناك استخدام للسارين أو تعرض له حتى قبل حادثة الرابع من أبريل/نيسان، في إشارة إلى هجوم خان شيخون بريف إدلب الذي اتُهم النظام السوري بتنفيذه.

وكشف محققو جرائم الحرب التابعين للأمم المتحدة الشهر الماضي عن أن قوات النظام استخدمت الأسلحة الكيميائية أكثر من عشرين مرة، ويشمل ذلك الهجوم على بلدة خان شيخون الذي أسفر عن مقتل أكثر 87 شخصا.

وبعد يومين على حادثة خان شيخون، أطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخا من طراز "توماهوك" على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام والتي انطلق منها الهجوم.

ويتوقع أن تنشر النتائج التي توصلت إليها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقرير تعده بعثة تقصي الحقائق التابعة لها الخاصة بسوريا، ومن المقرر أن تنتهي منه في الأسابيع القادمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات