تنديد حقوقي بتعذيب عائلات سورية بالإمارات وترحيلها

سجن الرزين في إمارة أبوظبي
المنظمات الإنسانية دأبت على إدانة الانتهاكات الحقوقية في سجون الإمارات (الجزيرة)

نددت الاتحادية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) بترحيل السلطات الإماراتية 250 سوريا مع عائلاتهم خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وسط تأكيد كثير منهم بتعرضهم للتعذيب والمعاملة غير الإنسانية.

وشددت الاتحادية الدولية في بيان صحفي على أن الإجراءات الإماراتية المذكورة تمثل انتهاكا لأحكام القانون الدولي.

وقالت الاتحادية -التي تتخذ من روما مقرا لها- إن ترحيل السلطات للسوريين يتم على نحو مفاجئ وصادم ويخالف الالتزامات القانونية المترتبة على الإمارات تجاه عائلات بعضها يقيم في البلاد منذ 20 عاماً.

ونبهت إلى أن هذه الخطوة تخالف قاعدة "عدم الطرد" التي نصت عليها الاتفاقية الخاصة باللاجئين لعام 1951، وتعد قاعدة عرفية في القانون الدولي.

وأشارت إلى أن معظم هذه العائلات من محافظة دير الزور وتم ترحيلها بعد استدعائها عن طريق مركزي شرطة الوثبة والشهامة في أبو ظبي لإبلاغهم بأنهم غير مرغوب فيهم وعليهم مغادرة البلاد خلال 24 ساعة، وذلك دون توضيح الأسباب.

وأفاد بعض المرحلين السوريين بقيام رجال الأمن الإماراتيين بتعذيبهم وإجبارهم على الوقوف لساعات تحت الشمس، وأيضاً مداهمة منازلهم قبل ترحيلهم.

وقبل أكثر من شهر، رحلت الإمارات قسرياً قرابة خمسين عائلة سورية معظمهم من أبناء محافظة درعا، دون أن تلغي إقاماتهم "مما يعتبر محاولة للتهرب من أي مساءلة قانونية أو إنسانية".

المصدر : الجزيرة