بغداد تدعو للهدوء بعد اضطرابات بإقليم كردستان

Kurdish riot police officers stand in front of the Kurdistan Parliament in Erbil, Iraq October 29, 2017. REUTERS/Azad Lashkari
قوات الأمن تحرس مقر برلمان إقليم كردستان العراق في أربيل الذي اقتحمه محتجون مساء أمس عقب إعلان البارزاني تنحيه (رويترز)

دعت بغداد إلى الهدوء في إقليم كردستان العراق بعد اضطرابات عقب إعلان مسعود البارزاني تنحيه عن رئاسة الإقليم، في حين انتهى البرلمان المحلي من التصويت على توزيع صلاحيات الرئاسة.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الاثنين إن رئاسة الوزراء تتابع عن كثب تطورات الإحداث في إقليم كردستان، وما حصل من اعتداءات على مقرات الأحزاب والإعلاميين، ومحاولات إحداث فوضى واضطرابات في محافظتي أربيل ودهوك.

وأضاف في بيان أن هذا الأمر يضر الوضع العام والمواطنين هناك، داعيا إلى الالتزام بالنظام والقانون والتهدئة.

وتابع مكتب العبادي أن الخلافات السياسية "يجب ألا تنعكس على المواطن الكردي الذي تضرر كثيرا نتيجة هذه الممارسات"، وقال إن الحكومة الاتحادية حريصة على استتباب الأوضاع في جميع محافظات العراق، وتعمل من أجل المواطنين وحماية مصالحهم.

وبُعيد الخطاب الذي ألقاه رئيس إقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود البارزاني مساء أمس هاجم متظاهرون -يعتقد بأنهم من أنصار الحزب الديمقراطي الكردستاني (حزب البارزاني)- مقرين لحزبين منافسين هما الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير (غوران) في مدينة زاخو بمحافظة دهوك وقاموا بحرقهما.

وبالتزامن، اقتحم محتجون آخرون مقر برلمان الإقليم في أربيل، واعتدوا على نواب وإعلاميين، وجاء حرق المقرين واقتحام البرلمان تعبيرا رفض هؤلاء استقالة البارزاني.

وأدانت حكومة إقليم كردستان أعمال العنف، وقالت إن "أيادي خفية" سعت لإحداث الشغب والمشاكل، وأضافت أنها أمرت قوات الأمن (الأسايش) بوقف الهجمات والسيطرة على الوضع.

ما بعد التنحي
وقال مدير مكتب الجزيرة في أربيل أحمد الزاويتي إن قوات الأمن الكردية اعتقلت بعض المتهمين بالضلوع في أعمال العنف التي وقعت مساء أمس عقب إعلان البارزاني تنحيه من منصب رئاسة إقليم كردستان العراق بحلول الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأضاف الزاويتي أن برلمان الإقليم انتهى من التصويت على توزيع صلاحيات رئاسة الإقليم بين الحكومة والبرلمان ومجلس القضاء المحلي، ويفترض أن تدار شؤون الإقليم وفق هذه الصيغة حتى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية.

وكان البارزاني أبلغ البرلمان أمس بعدم رغبته في تمديد فترة رئاسته تحت أي ظرف، وقال في خطاب بثته محطات التلفزيون المحلية إن الظروف الأمنية حالت دون عقد انتخابات جديدة في إقليم كردستان العراق.

ووصف البارزاني في خطابه ما جرى بأنه كان كسرا لإرادة كردستان العراق وليس تطبيقا للدستور.
كما وصف منافسيه (من الاتحاد الوطني الكردستاني) الذين سلموا كركوك للقوات العراقية بأنهم ارتكبوا "خيانة عظمى".

وكانت القوات العراقية مدعومة بالحشد الشعبي سيطرت قبل نحو أسبوعين على مدينة كركوك التي كانت خاضعة لقوات البشمركة الكردية، كما استعادت عدة مناطق متنازع عليها، واشتبك الطرفان في أكثر من جبهة بمحافظة نينوى؛ مما أسفر عن قتلى في الطرفين.

وقبل أيام، بدأ الطرفان التفاوض على تسليم معبر "فيش خابور" الحدودي للقوات العراقية، وأفادت أنباء بحصول اتفاق أولي على التسليم.

المصدر : الجزيرة + وكالات