مظاهرات في المغرب بالذكرى الأولى لحراك الريف

Thousands of Moroccans shout slogans during a demonstration in the northern town of Al-Hoceima, seven months after a fishmonger was crushed to death inside a garbage truck as he tried to retrieve fish confiscated by the police, in Al-Hoceima, Morocco May 18, 2017. REUTERS/Youssef Boudlal
آلاف المحتجين خلال مظاهرة لهم بالحسيمة في 18 مايو/أيار 2017 (رويترز)

تظاهر آلاف الناشطين الحقوقيين، ببعض المدن المغربية، أمس السبت، بمناسبة الذكرى الأولى لمقتل محسن فكري بائع السمك بالحسيمة (شمال)، الذي أطلق مقتله شرارة حراك الريف للمطالبة بالتنمية وعدم التهميش.

وشارك الناشطون بوقفات احتجاجية في عدد من المدن المغربية مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن البلاد) وأمزورن (شمال)، وتطوان والناظور، إلا أن أغلب الوقفات تعرضت للمنع بحجة عدم الترخيص لها.

وأمام مبنى البرلمان في الرباط ردد المحتجون شعارات منددة "بالفساد" وباستمرار حبس ناشطين تظاهروا على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت عقب مقتل فكري في 28 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي بمناطق عدة في المغرب وخاصة في إقليم الريف شمالي البلاد ولا تزال مستمرة.

كما رفعوا لافتة تضم أسماء عدد من الموقوفين وصور بعضهم، خصوصا قائد الحراك الموقوف ناصر الزفزافي.

وتحولت الاحتجاجات إلى مطالب اجتماعية واقتصادية بتنمية الإقليم، وبلغ عدد الموقوفين على خلفية حراك الريف أكثر من ثلاثمئة شخص، حسب ناشطين.

وكان فكري قد فقد حياته سحقا داخل حاوية للنفايات عندما أراد استرداد بضاعته التي صادرتها السلطات بحجة عدم مشروعية صيدها.

‪عناصر الشرطة المغربية بمدينة الحسيمة بحثا عن محتجين من حراك الريف‬ عناصر الشرطة المغربية بمدينة الحسيمة بحثا عن محتجين من حراك الريف (الفرنسية-غيتي)
‪عناصر الشرطة المغربية بمدينة الحسيمة بحثا عن محتجين من حراك الريف‬ عناصر الشرطة المغربية بمدينة الحسيمة بحثا عن محتجين من حراك الريف (الفرنسية-غيتي)

إعفاء واختلالات
والأسبوع الماضي، قرر الملك المغربي محمد السادس إعفاء عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين على خلفية تعثر مشروع لتنمية مدينة الحسيمة كانت الحكومة قد أعلنته في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015 أي قبل عام من مقتل فكري واندلاع الاحتجاجات.

واعتبر مؤيدون لهذه الخطوة أنها تضع حدا للفساد وتظهر الحزم وأنها بداية عهد جديد في التعامل مع المفسدين والرد على مطالب المواطنين، إلا أنهم ذكروا أن هذه الإقالات غير كافية ويجب أن تتبعها المحاسبة والمحاكمة.

وقالت خديجة الرياضي الناشطة الحقوقية والرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان (مستقلة)، إنه يجب الاعتراف بأنه لولا الحراك الذي اندلع في الريف لما جرت خطوة الإعفاءات والاعتراف بأن المشاريع شابتها اختلالات ليس فقط في الحسيمة بل إن العديد من المشاريع تذهب سدى وبالتالي يجب مكافأة ناشطي الحراك وليس استمرار اعتقالهم".

من جهة أخرى، وقع أكثر من مئتي شخصية دولية على عريضة لإطلاق سراح "معتقلي الحراك"، ومن بين هذه الشخصيات 18 عضوا بالبرلمان الأوروبي و18 عضوا في برلمانات وطنية بدول أوروبية وعشرات من النقابيين وأساتذة جامعيين عالميين وشخصيات فكرية وأدبية وإعلامية وفنية على رأسها المفكر الأميركي نعوم تشومسكي والمخرج البريطاني كين لوتش.

المصدر : وكالات