أنباء عن موافقة كردية على تسليم معبر فيشخابور لبغداد
ويأتي الاتفاق تتويجا لمحادثات بين الجانبين بشأن انسحاب البشمركة من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، ونشر قوات اتحادية في معابر إقليم كردستان.
وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي قد قال السبت إن الاجتماع بين المسؤولين العسكريين من بغداد وأربيل هدف إلى "إفساح المجال أمام فريق فني مشترك بين القوات الاتحادية وقوات إقليم كردستان، للعمل على الأرض لنشر القوات العراقية الاتحادية في جميع المناطق المتنازع عليها" والتي تشمل الحدود الدولية ومعبر فيشخابور المنفذ الوحيد الذي يربط الإقليم بـ سوريا على مقربة من حدود تركيا.
وأضاف الحديثي أن مهمة الفريق المشترك الأساسية هي "ضمان انتشار القوات الاتحادية على حدود الخط الأزرق التي حددها الدستور وتفصل بين الإقليم والأراضي الاتحادية".
والخط الأزرق لـ كردستان العراق يضم مدن السليمانية وحلبجة ودهوك وأربيل فقط، في حين توسعت القوات التابعة للإقليم من عام 2003 إلى مناطق في محافظات كركوك ونينوى وديالى وصلاح الدين.
وأطلقت القوات الاتحادية في وقت سابق من الشهر الجاري حملة عسكرية لفرض سيطرتها على المناطق المتنازع عليها، واستطاعت بسرعة السيطرة على أغلبها، وعلى رأسها كركوك الغنية بالنفط دون مقاومة من البشمركة.
غير أن محاولة القوات العراقية التقدم للسيطرة على معبر فيشخابور -الذي يمر عبره خط نقل النفط إلى ميناء جيهان التركي- جوبهت بمقاومة من البشمركة، ووقعت اشتباكات بالمدفعية بين الطرفين منذ الخميس.
وأمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الجمعة بإيقاف حركة القوات الاتحادية في المناطق المتنازع علها لمدة 24 ساعة، وذلك لفسح المجال أمام الفريق الفني المشترك.