اجتماعات عسكرية لإخلاء البشمركة مواقع متنازعا عليها

A picture taken on October 26, 2017 shows Iraqi security forces' humvees advancing towards the town of Faysh Khabur, which is located on the Turkish and Syrian borders in the Iraqi Kurdish autonomous region. / AFP PHOTO / AHMAD AL-RUBAYE (Photo credit should read AHMAD AL-RUBAYE/AFP/Getty Images)
مركبة تابعة للقوات العراقية تتحرك باتجاه معبر فيشخابور الواقع على الحدود العراقية السورية (غيتي)
قال المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي إن مسؤولين عسكريين من بغداد وحكومة كردستان العراق يجرون اجتماعات اليوم للتفاوض بشأن انسحاب البشمركة من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل ونشر قوات اتحادية في معابر إقليم كردستان.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية إن الاجتماع بين المسؤولين العسكريين من بغداد وأربيل يرمي إلى "إفساح المجال أمام فريق فني مشترك بين القوات الاتحادية وقوات إقليم كردستان، للعمل على الأرض لنشر القوات العراقية الاتحادية في جميع المناطق المتنازع عليها"، والتي تشمل معبر فيشخابور الحدودي والحدود الدولية.

وذكر الحديثي أن مهمة الفريق المشترك الأساسية هي تهيئة عملية انتشار القوات الاتحادية في المناطق الحدودية من دون اشتباكات. وأضاف أن الفريق الفني يتكون من قيادات عسكرية متخصصة في المساحة والحدود، ويعمل على "ضمان انتشار القوات الاتحادية على حدود الخط الأزرق التي حددها الدستور ويفصل بين الإقليم والأراضي الاتحادية".

الخط الأزرق
والخط الأزرق لإقليم كردستان العراق يضم مدن السليمانية وحلبجة ودهوك وأربيل فقط، في حين توسعت القوات التابعة لإقليم كردستان العراق من عام 2003 إلى مناطق في محافظات كركوك ونينوى وديالى وصلاح الدين.

وقال مراسل الجزيرة بأربيل ناصر شديد إن الاجتماعات التي تجري في مقر قيادة عمليات نينوى بمدينة الموصل، تضم رئيس أركان الجيش العراقي عثمان الغانمي ورئيس اللواء 70 جعفر شيخ مصطفى، ومن الجانب الكردي قائد قوات الزرداني التابعة للبشمركة عزيز اللويسي ووزير داخلية حكومة إقليم كردستان كريم سنجاري.

وأضاف مراسل الجزيرة أن القوات العراقية تشترط الانتشار في جميع معابر إقليم كردستان العراق، وقد تقدمت أول أمس في مناطق قريبة من معبر فيشخابور الحدودي القريب من الحدود السورية العراقية التركية، وهو معبر غير رسمي ولكن يكتسي أهمية كبيرة.

وأضاف مراسل الجزيرة بأربيل أن هناك التزاما كبيرا بوقف إطلاق النار بين القوات الاتحادية والبشمركة، والذي دخل حيز التنفيذ أمس عقب بيان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي أعلن فيه وقف تحركات القوات العسكرية للسماح بانتظار انتشار القوات الاتحادية في معابر إقليم كردستان.

اشتباكات سابقة
وكانت الشرطة الاتحادية العراقية قالت في وقت سابق إنها اشتبكت بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية مع قوة -لم تسمها- يعتقد أنها من قوات البشمركة شمال غربي نينوى، في أول مواجهات مسلحة عقب وقف تحرك القوات الاتحادية العراقية مدة 24 ساعة.

وقالت الشرطة الاتحادية في بيان إنها تمكنت عقب الاشتباكات من اقتحام الخطوط الدفاعية للبشمركة بالقرب من مدينة زمار شمال غربي الموصل، والسيطرة على مساحة تصل إلى 38 كيلومترا مربعا في قرى "جزدونية" و"تل أحمد آغا الكبير".

من جانب آخر، قال الرائد همام العبدلي من وحدة الهندسة العسكرية التابعة للجيش العراقي اليوم إن القوات الاتحادية سيطرت على أربعين بئرا نفطيا غرب الموصل كانت تسيطر عليها قوات البشمركة.

وقد تصاعد التوتر بين بغداد وأربيل عقب إجراء إقليم كردستان العراق استفتاء الانفصال في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، وأطلقت القوات العراقية يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عملية عسكرية سيطرت خلالها على مناطق متنازع عليها مع الإقليم، من ضمنها مدينة كركوك.

المصدر : الجزيرة + وكالات