العبادي يتفق مع تركيا ويتجه لإيران وسوريا لإنهاء الحروب

رئيس الوزراء العراقي ينوي زيارة سوريا قريبا

وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى طهران قادما من أنقرة، وذكرت مصادر عراقية أنه ينوي زيارة دمشق أيضا، بينما جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موقف بلاده الرافض لنتائج استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق.

وأفاد المكتب الإعلامي للعبادي بأن رئيس الوزراء وصل مساء الأربعاء إلى إيران بعد اختتام زيارته لتركيا التي استمرت عدة ساعات، وذلك استكمالا لجولة إقليمية شملت أيضا السعودية ومصر والأردن.

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن مصادر عراقية أن رئيس الوزراء العراقي ينوي زيارة سوريا قريبا، "في إطار مشروع عراقي لحل أزمات المنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار فيها".

وقبل زيارته طهران، قال العبادي لصحيفة واشنطن بوست إنه لا يسمح بأن يصبح العراق ساحة لصراع أميركا وإيران، مضيفا "من فضلكم لا تجلبوا مشاكلكم إلى داخل العراق، وبإمكانكم فرزها في أي مكان آخر".

لحظة وفاق
وأثناء لقاء العبادي وأردوغان، قال الرئيس التركي في مؤتمر صحفي إن أنقرة تجدد رفضها نتائج استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق، مشيرا إلى أنه ناقش مع العبادي الخطوات السياسية والعسكرية والاقتصادية الممكن اتخاذها بعد ما وصفه بأنه استفتاء "غير مشروع" أجراه أكراد العراق في 25 سبتمبر/أيلول الماضي.

وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين بغداد وأنقرة أكثر من تسعة مليارات دولار، وتركيا تسعى لزيادته، مؤكدا أن بلاده مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم للعراق بهدف تمكينه من مد شبكة أنابيب للنفط عبر الأراضي التركية.

كما أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن بلاده تدافع عن سلامة الأراضي العراقية ووحدتها السياسية، مضيفا أن صلاحية إدارة وتشغيل المعابر الحدودية تعود إلى الحكومة المركزية ببغداد، وتركيا ستقدم الدعم لها لنقل إدارة معبر إبراهيم الخليل (الخابور على الجانب التركي) إليها.

وفي الأثناء، قالت مصادر في إدارة المعابر بكردستان العراق إن إيران فتحت معبر باشماخ مع الإقليم، بعد إغلاق استمر عشرة أيام، مؤكدة أن الحركة التجارية وتنقلات المسافرين عادت بشكل انسيابي.

المصدر : الجزيرة + وكالات