العبادي يخلي كركوك من الفصائل المسلحة

Iraqi Prime minister Haider Al-Abadi speaks during a joint news conference with French President Emmanuel Macron (not seen) at the Elysee Palace in Paris, France, October 5, 2017. REUTERS/Ludovic Marin/Pool
أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي القوات العراقية بإخراج كل الفصائل المسلحة من كركوك وفرض الأمن في المدينة، في حين بدأت عائلات كردية بالنزوح من كركوك باتجاه أربيل والسليمانية خشية تعرضها لما وصفتها بعمليات انتقامية يرتكبها الحشد الشعبي. 

وأوضح بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن العبادي "أمر بملاحقة الأشخاص الذين ينشرون الكراهية والعنصرية ومقاطع فيديو مزيفة هدفها إيقاع الفتنة بين المواطنين وتعريض السلم الأهلي للخطر"، مؤكدا أن الأمن في محافظة كركوك "مستتب وتحت سيطرة الشرطة المحلية بإسناد من جهاز مكافحة الإرهاب".

وفِي السياق ذاته، أعلنت قيادة عمليات فرض الأمن في كركوك أنها شرعت في تنفيذ جولات ميدانية لطمأنة أهالي كركوك بعدم وجود أي تفتيش أو إلقاء قبض.

وكان رئيس اللجنة الأمنية في البرلمان العراقي حاكم الزاملي قال الثلاثاء إن قوات مكافحة الإرهاب التابعة للجيش العراقي سيكون وجودها مؤقتا، مشددا على أنها ستوفر الحماية لأهالي كركوك، وأنها لم تأت للاعتقال أو التجاوز على أحد، وفق تعبيره.

ودعت الكتلتان العربية والتركمانية في مجلس محافظة كركوك المواطنين الأكراد الذين خرجوا من مناطقهم باتجاه إقليم كردستان بعد دخول القوات العراقية للمحافظة الاثنين إلى العودة لمناطقهم ومنازلهم بأسرع وقت.

‪‬ الأمم المتحدة تقول إن أكثر من 62 ألفا نزحوا من كركوك
‪‬ الأمم المتحدة تقول إن أكثر من 62 ألفا نزحوا من كركوك

موجة نزوح
وفي سياق متصل، قالت مصادر أمنية كردية وشهود عيان إن مئات العائلات الكردية بدأت بالنزوح بعد ظهر أمس من كركوك باتجاه أربيل والسليمانية خشية تعرضها لما وصفتها بعمليات انتقامية يرتكبها الحشد الشعبي عقب دخوله مع القوات العراقية المحافظات الشمالية، وخاصة كركوك.

ووفق تلك المصادر، فإن الحشد الشعبي قام بعمليات دهم وتفتيش لمعظم منازل الأكراد الذين ينتمي أفرادها إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البارزاني، وقد جرى اعتقال العشرات منهم.

ولدى عودة بعض العائلات التي نزحت خلال اليومين الماضيين بتطمينات المسؤولين العراقيين، فرت مجددا عقب انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مقاتلين من الحشد الشعبي يتوعدون الأهالي في حالة استعادتهم المدينة.

وذكرت مصادر للجزيرة أن العائلات الفارة تتوجه نحو محافظة السليمانية بعد أن منعهم مسلحو الحشد من التوجه نحو محافظة أربيل.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 62 ألفا نزحوا من كركوك وحدها عقب دخول القوات العراقية والحشد للمحافظة.

المصدر : الجزيرة + وكالات